نجح الكوماندوز، وبعد مرور 130 يوماً، في استعادة نغمة الانتصارات، بالتغلب على دبا الفجيرة أول من أمس، في الجولة 16 لدوري المحترفين لكرة القدم، والطريف أن آخر فوز حققه الشعب في الدوري جاء على حساب دبا الفجيرة أيضاً في الجولة الثانية يوم 5 أكتوبر، وانتهت بنتيجة 5-3، وقال الروماني ماريوس سوموديكا مدرب الشعب، أن الجماعية سر الفوز على دبا الفجيرة، والذي يساوي 6 نقاط، خصوصاً أنه تحقق أمام منافسنا في صراع الهبوط، وأردف كان من الممكن مضاعفة النتيجة، لو استغل لاعبونا الفرص السهلة،مؤكداً انه يخطط لاقتحام المنطقة الدافئة في الفترة المقبلة.
وضرب الشعباوية عدة عصافير بحجر واحد في رحلة الساحل الشرقي، متقدمين خطوة مهمة نحو الابتعاد عن شبح الهبوط، ووصل الكوماندوز ممثل الشارقة إلى النقطة العاشرة، مستفيداً من خسارة منافسيه الباحثين عن طوق نجاة للبقاء، وهما دبا الفجيرة واتحاد كلباء، الذي فشل أمام الوحدة العنابي.
إعداد
وأكد الروماني ماريوس سوموديكا مدرب الشعب، أن الفوز على دبا الفجيرة لم يكن سهلاً، خصوصاً أنه تحقق أمام فريق يمتلك نفس رصيد الشعب من النقاط، وقال: كان هدفنا الفوز، وبدأنا فترة الإعداد للمباراة قبل 17 يوماً، وكان من المفترض أن تتخللها إقامة مباريات ودية، بهدف التعرف إلى إمكانات اللاعبين، ولكننا لعبنا مباراة واحدة أمام دبا الحصن، وكانت الفترة الماضية صعبة، ولكن اللاعبين تجاوزوها بنجاح.
مدح
وامتدح المدرب أداء المحترف البرتغالي فيليب تكسيرا، وأشار إلى أنه أثبت أنه مكسب للكوماندوز، من واقع أدائه وظهوره في أول مباراة يخوضها مع الفريق، ومساهمته الكبيرة مع بقية زملائه اللاعبين في الفوز، وقام تكسيرا بواجبه على أكمل وجه، وأثبتت وجهة نظره، أن التعاقد معه كان صائباً، وأن فلسفته كانت صحيحة وسليمة.
فلسفة الفوز
وأشار المدرب إلى نجاحه منذ حضوره إلى قلعة الكوماندوز في زرع ثقافة الفوز، وقال: قمت بدراسة فريق دبا الفجيرة جيداً، ولاحظت أنه يلعب بثلاثة لاعبين ارتكاز، وقمت بعمل توازن في الخطة من أجل السيطرة على منطقة المناورة، والإبقاء على مهاجم وحيد في المناطق الأمامية، لإجبار لاعبي دبا على التراجع، ولا بد من توجيه التهنئة لجميع اللاعبين الذين اعتبرهم نجوماً. وحول مستوى فيصل خليل القادم من الوصل، أشار إلى أنه يحتاج إلى وقت للتأقلم مع بقية زملائه المنضمين للفريق في التسجيلات الأخيرة.
اهدار الفرص
وأشار المدرب إلى أنه سيقوم بعلاج مشكلة إهدار الفرص السهلة، وقال نحتاج لاستثمار كل الفرص في المباريات المقبلة.
وحول فرصة بقاء الشعب مع المحترفين، قال: سنتخطى موضوع التفكير في البقاء، إلى التقدم نحو أندية الوسط، ولا بد من التفكير في المضي قدماً في تحقيق النتائج الجيدة.
مسفر ينتقد الحكم ويشن هجوماً لاذعاً على البرازيلي فرنانديز
برر عبد الله مسفر المدير الفني لفريق دبا الفجيرة، خسارة دبا أمام الكوماندوز، إلى النقص في صفوف الفريق، إلى جانب برمجة المسابقات التي دفعت الفريق الذى خاض مباراة كأس رئيس الدولة أمام الأهلي قبل ثلاثة أيام فقط إلى لقاء الشعب، ولم يحصل الفريق إلا على يوم واحد للراحة قبيل الجولة 16 من الدوري.
ووجه مسفر انتقاداً حاداً لحكم المباراة لقراراته العكسية، وشن هجوماً لاذعاً على البرازيلي فرنانديز لاعب دبا الفجيرة، وقال: اضطررت إلى الدفع بالبدلاء، فضلاً عن مشاركة أكثر من لاعب انضموا لفترة القيد الشتوي الأخيرة، ولم يتأقلموا مع بقية زملائهم.
ونوه مسفر بأنه لا يود الخوض في موضوع التحكيم، والذي لم يكن موفقاً، وأصدر قرارات عكسية في العديد من الحالات، وبرزت عدة أخطاء، وكان أحد لاعبي الشعب يستحق الطرد، لكن الحكم اكتفى بالبطاقة الصفراء، ولو طرد هذا اللاعب لتغير الكثير في ميزان المباراة، وتطرق المدرب إلى مباراة الفريق أمام الأهلي في كأس رئيس الدولة، والتي ارتكب فيها لاعب من الأهلي خطأ فادحاً، ولكن الحكم نوه بأن الضربة في نظره لم تكن قوية.
شماعة
وألمح مسفر إلى أنه لا يريد اتخاذ الحكم «شماعة للأخطاء» أو اعتباره سبباً للخسارة، وأشار إلى أن اللاعبين لا يمكن استثناؤهم من أسباب الهزيمة، وقال: إن البرازيلي لويس فرنانديز أدى المباريات قبيل فترة انتهاء القيد الشتوي، وكان متألقاً، وأراد إثبات وجوده بكل السبل، حتى لا يتم إبعاده من الفريق، ونجح في تحقيق هدفه، بعد قرار إدارة النادي بالإبقاء عليه، ولكنه عاود أداءه الهزيل أمام الشعب، بعد أن ضمن استمراره حتى نهاية الموسم.
ونوه المدرب بأنه لو كان يملك بديلاً لفرنانديز لدفع به في المباراة، لكن اللاعب كان محظوظاً، وظل حتى نهاية اللقاء دون أن يقدم شيئاً.
عذر
والتمس مسفر العذر للبرازيلي أليكس، الذي لعب وهو مصاب، وحاول تقديم الكثير للفريق، لكن آلام الإصابة كانت ظاهرة، وقللت من ظهوره المعهود، وكشف مسفر عن مشاركة اللبناني بلال نجارين وهو في حالة نفسية سيئة، بعد وصول نبأ وفاة أحد أقاربه.
آلام
وحول أداء الغاني صموئيل أوكران، قال: هو لاعب متميز، لكنه شعر ببعض الآلام قبيل المباراة، وأصر على اللعب، خصوصاً أن وضعية الفريق لا تحتمل غياب أي لاعب، ومما زاد الطين بلة، خروج محمد أحمد مصبح مصاباً في أول 23 دقيقة، وسيستمر غيابه نحو ثلاثة أسابيع، وهي نفس الفترة التي تبعد المحترف أليكس، فيما يستمر غياب أحمد باتو نحو شهر على أقل تقدير.
إشادة
وأشاد مسفر بالحارس محمد الرويحي، الذي لعب المباراة وهو مصاب، وكان أفضل لاعب في دبا الفجيرة، ونبه مسفر إلى أن خوض الفريق لمبارياته خارج ملعبه، لها تأثير في نتائج الفريق، على الرغم من خوضنا اللقاءات في ملعب الفجيرة، والذي أسهم في استقرار اللاعبين، ومنح الراحة إلى اللاعبين والجمهور من عناء التنقل ما بين الملاعب، ولا بد من توجيه الشكر إلى إدارة النادي الأحمر، على إتاحتها الملعب لدبا الفجيرة.
فرصة البقاء قائمة
اعتبر مسفر مدرب دبا الفجيرة، أن فرصة بقاء فريقه مع المحترفين لا تزال قائمة، خصوصاً أن الدور الثاني لا يزال في بدايته، ولكن لا بد أن يقابل ذلك إصرار وعزيمة من اللاعبين الذين كانوا في أفضل حالاتهم خلال مباراة الظفرة الماضية، وأمام الوصل، ولكن أمام الشعب لم يكونوا في يومهم، وقال: أتمنى أن يستعيد الفريق مشوار التألق في المباريات المقبلة، والتي تعتبر مهمة لسماوي المنطقة الشرقية، وتحفظ مسفر في الحديث عن لقاء العين المقبل في الدوري.
معتوق: هدفي ثمرة جهود كل لاعبي الشعب
أكد اللبناني حسن معتوق صاحب هدف الشعب في مرمى دبا الفجيرة، أن الشعب لعب مباراة كبيرة، وأن الهدف الذي سجله في مرمى دبا يعد ثمرة جهود زملائه في الملعب، بعد المستوى القوي الذي قدمه اللاعبون، وقال: كنا حريصين على الفوز لتحسين وضعنا في ترتيب الدوري.
وأكد الحارس المخضرم معتز عبد الله، حامي عرين الكوماندوز، أنهم حققوا الأهم، وعادوا بالنقاط الثلاثة إلى الإمارة الباسمة، وأشار إلى أن المباراة كانت في غاية الصعوبة، ورجحت كفة فريقنا في نهاية المطاف، وأكد أن الخبرة لعبت دورها الأكبر خلال المباراة، وقال: لم يكن دبا الفجيرة صيداً سهلاً للشعب، بعد أن وقف لاعبو الفريق المضيف سداً منيعاً لنجوم الكوماندوز، الذين استطاعوا في نهاية المطاف أن يسعدوا جماهيرهم، ويهدوهم النقاط الثلاث التي تعتبر غالية، ورفعت رصيدنا إلى 10 نقاط.
الرويحي: دبا غير محظوظ
أكد محمد الرويحي حارس دبا الفجيرة المتألق، وأفضل لاعبي الفريق خلال مباراة الشعب، أن السماوي «غير محظوظ»، في إشارة إلى تعرض عدد كبير من اللاعبين للإصابة قبيل المواجهة المصيرية أمام الكوماندوز، ونوه بتأثر فريقه بغياب أحمد راشد، الملقب بباتو، والذي أثر بشكل كبير في خط الوسط، وقال: اللاعبون الجدد الذين انضموا للفريق يحتاجون إلى فترة للانسجام. وأضاف: الآمال في البقاء لا تزال كبيرة، وعلينا نسيان لقاء الشعب، والتفكير فيما هو قادم، وأمامنا مباراة مهمة أمام العين المتصدر.