Quantcast
Channel: البيان الرياضي
Viewing all articles
Browse latest Browse all 48084

تكتيكات المدربين تلقي بظلالها على أمم أفريقيا

$
0
0

لم ترتقِ نهائيات كأس أمم أفريقيا الـ29 المقامة حالياً بجنوب أفريقيا إلى المستوى الفني الراقي الذي عرفت به البطولة في الدورات السابقة، حيث أظهرت مباريات الدور الأول أن البطولة تراجع مستواها كثيراً وخلت المباريات من المشاهدة والتشويق ومن اللمسات السحرية التي تعود عليها الجمهور الأفريقي المتابع لها.

كما خرجت الكان عن القاعدة التي ظلت تسير عليها. تجسد التراجع الفني للمنافسة الأفريقية في الكثير من المظاهر، فعلى عكس ما اعتدنا عليه لم تفرز لنا بطولة 2013 أي نجم من النجوم اليافعين ممن يستحقون الثناء كما أن المعدل التهديفي تقلص مقارنة بالدورات الماضية، حيث تم تسجيل 49 هدفاً في الدور الأول بمتوسط هدفين فقط في المباراة الواحدة، وهو معدل أقل من النسخة الماضية لعام 2012 التي عرفت تسجيل 61 هدفا وبعيدة جداً عن دورة 1998 التي عرف دورها الأول غزارة تهديفية غير مسبوقة بـ72 هدفاً.

وأرجع خبراء الكرة المتابعين لشأن البطولة هذا التواضع في الأداء والمردود الفني لعوامل كثيرة بداية بالحسابات التكتيكية للمدربين، حيث طغت على جل المباريات الخطط الدفاعية ولجأ المدربون إلى غلق منافذ اللعب تخوفا من الهزيمة والإقصاء المبكر الذي يعني إقالتهم من منصبهم ومواجهة غضب الوسط الرياضي الذي لا يرحم، مما جعل المنتخبات المصنفة ضمن خانة الكبار تفضل عدم المجازفة في مبارياتها الأولى رغم أنها واجهت منافسين من العيار الخفيف تخوفا من المفاجآت.

كما تأثرت العديد من المنتخبات الأفريقية بالمنهج الأوروبي في ظل تواجد عدد معتبر من التقنين القادمين من القارة العجوز الذين يركزون على ربح مساحات الملعب دون المغامرة الهجومية وترك المنافس يلعب ويسيطر على مجريات المباراة ولكن بعيداً عن المرمى مثلما حدث في مباراتي الجزائر ضد تونس وضد توغو.

حيث فرض الخضر طريقتهم لكنهم لم يسجلوا لأنهم اصطدموا بخطوط خلفية قوية وتلقوا أهدافا مباغتة لأنهم تركوا فراغات في دفاعاتهم، وأصبحت المنتخبات الأفريقية تراهن على الهجمات المرتدة والكرات الثابتة لتسجيل هدف الفوز ومن ثم غلق منافذ اللعب أمام مهاجمي الخصم، وبدا وكأننا نشاهد مباريات من الدوري الإيطالي وليس مباريات من كأس أمم أفريقيا. ومعروف عن اللاعب الأفريقي عدم انضباطه التكتيكي مما يجعله حرا أثناء المباراة وتلك الحرية هي مصدر إبداعاته وسحره لكن البطولة الحالية فرضت عليه الانضباط بالتعليمات التقنية للمدرب

 أداء متواضع لكبار النجوم

كما ساهم الأداء المتواضع للنجوم الأفارقة الذي ينشطون في كبرى الأندية الأوروبية فغابت بصمتهم على المنافسة، وتحول الكثير منهم الى عبء على زملائه، فالمهاجم ديديي دروغبا اكتفى بتسجيل هدف واحد لمنتخبه ساحل العاج في مباراة تحصيل حاصل أمام الجزائر بعدما ضمنت الفيلة تأهلها إلى الدور الموالي بدون تأثير لدروغبا الذي خرج في المباراة الأولى ضد توغو قبل أن يبقيه الفرنسي صبري لموشي على دكة الاحتياط في اللقاء الثاني أمام تونس مما يؤكد بان مستواه تراجع مقارنة بالدورات السابقة التي شارك فيها ربما بسبب تقدمه في السن وبقائه بعيدا عن المنافسة لأكثر من شهرين ومقارنة أيضا بزميليه في المنتخب جيرفينهو ويحيي توري اللذين قدما ما عليهما.

وبدوره لم يقدم سفيان فيغولي نجم الجزائر ما كان منتظرا منه رغم انه كان الأفضل في فريقه واكتفى هو الآخر بتسجيل هدف وحيد ليست له أي أهمية من ركلة جزاء. أما نجم منتخب نيجيريا جون أوبي ميكال لاعب نادي تشيلسي فيمكن القول انه كان أسوأ النجوم القادمة من أوروبا رغم انه يمتلك كل المقومات.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 48084


<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>