اعترف رئيس اتحاد الكرة المصري جمال علام بصعوبة انطلاق الدوري فى موعده المقرر السبت المقبل، وذلك عقب لقائه مع وزير الرياضة العامري فاروق لكنه تمسك بامتلاك الاتحاد لموافقة مكتوبة رسمية من وزارة الداخلية تسلمها من الوزير السابق.
وقال: لم يصلنا اي تعديل فى الموقف خلال الساعات الماضية ونعمل كما لو ان المسابقة ستبدأ فى موعدها، وقمنا باستبعاد ملعب السويس من قائمة الملاعب بعد اعلان حظر التجول فى المدينة لمدة شهر وادخلنا تعديلا فى جدول المباريات بحيث تقام لقاءات فريق بتروجيت فى ملعب بتروسبورت بالقاهرة، والاسماعيلي فى الاسكندرية.
ولكن رئيس الاتحاد شدد على ان الدوري لن يكون بأهمية عودة الهدوء والاستقرار، ونضع اولوية عظمى لهذا الامر، فالاوضاع المضطربة تثير القلق ولن تساعد على تنظيم منافسات رياضية قوية، وكشف عن تلقيه برقية من جوزيف بلاتر رئيس "فيفا" ابدى خلالها تعاطفه مع الحالة الصعبة التى تعيشها الكرة فى مصر وقدم خالص العزاء لمن سقطوا فى مدينة بورسعيد الايام الماضية متمنيا عودة الحياة للملاعب وسط اجواء طبيعية.
من ناحية اخرى اضطر الجهاز الفني بالاهلي لالغاء مباراة ودية مع احد فرق الدرجة الثالثة لتعذر وصول الاخير الى الملعب القريب من ميدان التحرير، واستبدلها بالتدريب فى احد الملاعب البعيدة، واكتفى بمباراة داخلية بين لاعبيه غاب عنها محمد بركات الغاضب بسبب الخلاف على تجديد التعاقد، ولنفس الاسباب تم الغاء مباراة ودية بين الاسماعيلي مع منتخب سوريا المتواجد فى مصر حاليا لصعوبة وصول الفريق السوري الى مدينة الاسماعيلية المضطربة بشدة، ويذكر ان الاسماعيلي يستعد لمواجهة فريق شباب بلوزداد الجزائري يوم 13 فبراير ضمن دور الثمانية ببطولة الاندية العربية.
ثمن فادح للالتراس
وتواصل الرياضة المصرية نزيف الخسائرالمتمثل فى تجميد نشاط كرة القدم واقامة بعض الالعاب انشطتها سرا بعيدا عن العيون مما يكبد الاندية والاتحادات الكثير بسبب الدور المتعاظم لجماعات الالتراس التى ظهرت فى مصر عام 2007 لاول مرة قادمة من تونس والمغرب وتقدم صورة مختلفة من اساليب التشجيع المبهرة، ولكن التعصب الشديد بين مشجعي الاهلي والزمالك والمصري والاسماعيلي، ساهم فى جنوح هذه الروابط الى المغالاة والتجاوزات المقلقة، وحدث تحول مخيف عقب ثورة 25 يناير فى اداء الالتراس بدخول لعبة المزايدات السياسية كان من اخطر نتائجه الحادث البشع الذي وقع فى ستاد بورسعيد قبل عام.
وبعد صدور الاحكام القضائية باعدام 21 من الجناة واصلت جماعات التراس الاهلي وبورسعيد التجاوزات وقطع الطرق والنيل من الاستقرار رافعة اعلام الاندية الرياضية المنتمية إليها، رافضة عودة الدوري والحياة الطبيعية للرياضة.
يقول احمد شيرا أحد القيادات السابقين لالتراس الاهلي: التجاوزات مرفوضة ويجب التخلي عن العنف ومواجهة المجتمع بالعداء ولا يجوز تعطيل الطرق والتأثير السلبي على مصالح الناس، اما الخبير الامني سامح سيف اليزل فيرى فى تصريح للبيان: ان التعامل الحكومي مع اعضاء الالتراس كان خاطئا فهم متعلمون وعلى صلة بادوات الاتصال العصرية ويستخدمونها فى تلقي التعليمات مما يسهل تجميعهم وتحريكهم واعدادهم تتجاوز عشرات الالاف ولذلك يجب احتواؤهم بالحوار، اما مساعد وزير الداخلية السابق مجدي البسيوني فيلقي باللوم على وزارة الشباب لعدم قيامها بتوجيه هؤلاء الشباب بدلا من مطاردتهم.
واشار الى ان الرفض القاطع من جانبهم لعودة الدوري والرياضة يعود الى تمسكهم بمعاقبة المتهمين بقتل زملائهم ولذلك كان رد الفعل شديد العنف من جانب التراس بورسعيد ومن اللازم تقنين اوضاع هذه الجماعات بحيث يبقى على صلة بالاندية اداريا وماليا.