افتقاد «العنكبوت» للتركيز حرمه من الفوز

التعادل الذي انتهى عليه لقاء الجزيرة والأهلي بهدفين لكل منهما في المباراة التي أقيمت بينهما أول من أمس على استاد محمد بن زايد آل نهيان في أبوظبي ضمن مباريات الافتتاح للجولة الخامسة عشرة لدوري اتصالات للمحترفين، جاء بطعم الخسارة لكلا الفريقين لأنه بحساب الأرقام خسر الفريقان نقطتين هامتين زادت الفارق بينهما وبين الزعيم العيناوي المستفيد الأول من ذلك التعادل ليواصل تغريده في القمة منفردا برصيد 37 نقطة ليزيد الفارق بينه وبين الجزيرة وبني ياس اللذين يحتلان المركزين الثاني والثالث برصيد 28 نقطة ، ومع الاهلي الذى تأخر للمركز الرابع برصيد 27 نقطة.

وللمباراة الرابعة على التوالي يحرم العنكبوت من طعم الفوز لافتقاده التركيز في الدقائق الأخيرة في مبارياته الأربعة والتي كان آخرها مباراته أول من أمس أمام الأهلي حيث كان متقدما حتى الدقيقة 93 بهدفين مقابل هدف ولكن لعدم التركيز والقدرة على امتصاص حماس لاعبي الأهلي يحدث ارتباك وخلخلة في الدفاع يستغله الأهلي ليسجل منه مدافعه المتقدم يوسف محمد هدف التعادل في الدقيقة 93.

قمة الإثارة

وبصورة عامة جاءت المباراة قمة في الإثارة والحماس تقاسم الفريقان شوطيها حيث كانت كفة الأهلي الأرجح في الشوط الأول لينهيه لصالحه بهدف خيمينيز في الدقيقة 19، وفي الشوط الثاني يعيد الجزيرة ترتيب أوراقه ويتألق دلغادو في وسط الملعب وفرناندينهو في الهجوم ليتمكن الجزيرة من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 65 بقدم مدافع الأهلي ماجد حسن من رأسية جمعة عبد الله، ويتوج فرناندينهو تألقه بتسجيل هدف رائع في الدقيقة 71، بعد الهدف يكثف الأهلي هجومه ويستغل عدم تركيز الدفاع الجزراوي ليسجل هدف التعادل برأسية من مدافعه يوسف محمد في الدقيقة 93 لتنتهي المباراة بتعادل بطعم الخسارة لكلا الفريقين.

وقال بوناميغو إن المباراة كانت معقدة وصعبة على الجزيرة خاصة لان اللاعبين لم ينجحوا في التمركز الصحيح في ارض الملعب مما ترتب على ذلك ترك مساحات واسعة استغلها الأهلي لصالحه باستغلال الهجمات المرتدة السريعة وقدرات لاعبيه الهجومية ويستمر ذلك حتى الدقيقة 20 ولكن بعد ذلك تم تصحيح الأوضاع الدفاعية في الجهتين اليسرى واليمنى.

كما نجح خط الوسط في استعادة تمركزه ليتم بعد ذلك السيطرة على مجريات الشوط ، وفي الشوط الثاني قدمنا كل شيء وسجلنا هدفين وأتيحت لنا أكثر من فرصة مؤكدة للتسجيل ولكن مرة أخرى نفقد التركيز في الدقائق الأخيرة ليستغل ذلك الأهلي ويسجل هدف التعادل في الوقت بدل الضائع من عمر المباراة، وبالطبع نتيجة لذلك فإننا نشعر بالحزن للتعادل بعد أن كنا الأقرب والأحق بالفوز.

وأكد أنه من الصعب تفسير عملية الكرة الأخيرة في المباريات الأربع التي فقد فيها الجزيرة النقاط والتقدم، مؤكدا أنه بالطبع توجد مشكلة وبالطبع هم مطالبون بالتعامل معها، وتصحيح بعض النقاط.

استغلال خبراتهم

وقال: على سبيل المثال لابد للاعبين أن يستغلوا خبراتهم في الحفاظ على الكرة لأطول فترة ممكنة في مثل هذه التوقيتات، ولابد أن يمنعوا المنافس صناعة الفرص بأي شكل قانوني، وفيما يخص مباراة الأهلي الأخيرة فقد كان واضحا أن الأهلي محظوظ بتلك الكرة الأخيرة، وفي المقابل كان واضحا أن الجزيرة غير محظوظ بالمرة في عدم استغلال الفرص السهلة الكثيرة التي أتيحت له في الشوط الثاني وأهدرها الواحدة تلو الأخرى بشكل غريب.

وعن سحب دياكيه في الشوط الثاني في وقت كان يحتاج فيه الخبرة في امتلاك الكرة قال بوناميغو: السبب الرئيسي للتبديل أننا كنا في هذا الوقت نحتاج للاعب أسرع حتى يساعد ريكاردو وفيرنانينهو في الهجمات المرتدة، وفي نفس الوقت يستطيع أن يقوم بالأدوار الدفاعية بجهد وفير، وبعد التغيير لاحت لنا الكثير من الفرص بالفعل، وفي المقابل فإن الأهلي لم ينجح في إيجاد فرص كثيرة.

وعن إهدار الفرص السهلة أكد بوناميغو أنه يتم التدريب على صنع الفرص وعلى اللاعبين التسجيل، ونحن صنعنا عددا هائلا من الفرص، لكن الكرة أعطت لنا ظهرها، وبعد أول 20 دقيقة معظم الفرص كانت لنا، لكن عندما يكون فريقك تحت الضغط مثلما حدث بعد تقدم الأهلي، يمكن أن يكون التسرع هو السمة السائدة للأداء وبالتالي فقد افتقدنا الدقة في اللمسة الأخيرة.

وعن الإبقاء على دياكيه بعد أن كان خارج الفورمة في الشوط الأول قال: دياكيه لاعب خبرة وفي مثل هذه المباريات نحتاج لهذه النوعية من اللاعبين ليرفع من ريتم الفريق، وهو بالفعل طور من مستواه.

وعن اتساع الفارق مع العين اختتم بوناميجو موضحا أنه لازال هناك 12 مباراة ولديه الثقة أن فارق الـ 9 نقاط يساوي 3 مباريات ، ونحن نلعب بشكل جيد ونفتقد للحظ، فقط، ولازلنا نؤمن بأننا قادرون على المنافسة.

كيكي: تعادلنا عادل والفرصة في المنافسة مستمرة

 عقب ختام المباراة وخلال المؤتمر الصحافي وعن انطباعه عن المباراة بصورة عامة أكد فلورنس كيكي مدرب الأهلي أن فريقه لعب في الشوط الأول بشكل جيد وكان الأكثر سيطرة على مجريات المباراة من خلال تمركز لاعبيه وانتشارهم وتنوعهم في الهجمات إضافة إلى الحرص على تأمين الدفاع بإحكام الرقابة على مصادر الخطورة في الجزيرة الممثلة في مهاجمه اولفيرا وعلي مبخوت ونجح فريقه في استثمار فرصة من الفرص العديدة التي أتيحت له ليسجل هدفه الأول لينهي الشوط متقدما بهدف.

ولكن في الشوط الثاني تغير الحال حيث كثف الجزيرة هجماته وشكل ضغطا هجوميا مما ترتب على ذلك حدوث ارتباك في صفوف الفريق استغله الجزيرة ليسجل هدف التعادل نتيجة خطأ دفاعي، وبعد الهدف يواصل ضغطه وينجح في تسجيل هدفه الثاني وبعد الهدف كان من الضرورى تشكيل هجوم ضاغط ترتب عليه حدوث ارتباك وعدم تركيز في الدفاع الجزراوي تم استغلاله لتسجيل هدف التعادل في آخر دقيقة ، وعموما وقياسا بمجريات المباراة وأحداثها فإن ذلك التعادل من وجهة نظره يعد تعادلا عادلا.

وعن عدم سبب إشراك مهاجم بديل لأحمد خليل مما أفقد ذلك الهجوم الأهلاوي خطورته علل كيكي ذلك بقوله إن المهاجم البديل لخليل وهو غرافيتي غير موجود لإيقافه ومع ذلك لم يتأثر الهجوم الأهلاوي واستمر ضاغطا على الجزيرة وتم استثمار ذلك الضغط بتسجيل هدف التعادل في آخر دقيقة .

وعن انطباعه عن النتيجة كرر كيكي قوله بأن التعادل عادل خاصة أنه جاء أمام فريق كبير ومنافس قوي وهو فريق الجزيرة بما يمتلكه من نخبة مميزة من اللاعبين المواطنين والأجانب، لذلك جاءت المباراة قوية من الفريقين والعودة بنقطة أفضل من الخسارة!!.

وعن فرص الأهلي في المنافسة على لقب بطولة الدوري بعد تعادله وزيادة الفارق بينه وبين العين إلى 10 نقاط ، قال كيكي إن على فريقه اللعب بجدية في جميع المباريات المتبقية وعددها 12 مباراة تساوي 36 نقطة وأكد أن فريقه سيقاتل حتى آخر مباراة محافظا على روحه القتالية، واستطرد مشيرا أن الاستمرار في المنافسة تعتمد أيضا على نتائج العين أمام بعض الفرق المنافسة وتلك النتائج هي التي ستحدد شكل المنافسة.

وعن انطباعه عن الأجنبي الجديد كواريسما، أكد كيكي أنه لاعب معروف يمتلك مهارات فردية عالية ومن المؤكد انه سيشكل إضافة للفريق ولكن كل ما يحتاجه قليل من الوقت ليكتمل انسجامه مع زملائه ويتأقلم مع أدائهم ومن المؤكد أن مستواه سيتحسن من مباراة إلى أخرى .

وعن سبب تباين أداء الأهلي على مدار الشوطين اختتم كيكي معللا ذلك بتباين المستوى البدني للاعبي الأهلي على مدار الشوطين حيث بذل اللاعبون جهدا كبيرا في الشوط الأول، مما أثر ذلك على معدل اللياقة البدنية لديهم في الشوط الثاني ليستغل الجزيرة ذلك في الشوط الثاني ويظهر أكثر سيطرة.

 دلغادو: تعادل بطعم الخسارة

 قال دلغادو نجم خط وسط الجزيرة إن فريقه قدم مباراة كبيرة أمام الأهلي الذي يعد من أفضل فرق الدولة، وأنه يشعر يحزن عميق للتعادل بعد أن كان الفوز بين أيديهم، لأنه تعادل بطعم الخسارة بالنسبة لهم كفريق ولا سيما أن الجزيرة قدم عرضا قويا وجهدا كبيرا خصوصا في الشوط الثاني، وأن شعور الحزن الذي يشعر به يسيطر على كل زملائه، وليس هو وحده.

وعن اتساع الفارق بين العين والجزيرة لـ 9 نقاط، أكد دلجادو أنه لا يجب أن يفكر في هذه الجزئية خاصة أن العين سوف يلعب مباريات صعبة كثيرة أيضا أمام الجزيرة والأهلي والنصر ولا أحد يعرف ماذا سيحدث في المستقبل، وليس علينا كلاعبين إلا اللعب من أجل تحقيق النتائج الطيبة، والفوز لإسعاد جماهيرنا التي تقف بجوارنا في كل الظروف، وأتمنى أن نهديهم الفوز في المباراة القادمة سواء في كأس صاحب السمو رئيس الدولة أو في الدوري لأن الجماهير تستحق منا الكثير.

 أحمد خليل: النتيجة لصالح العين

 قال أحمد خليل أن المستفيد الأول من تعادل الجزيرة والأهلي هو العين حيث اتسع الفارق مع الجزيرة إلى 9 نقاط والأهلي إلى 10 وأنه يأخذ قراره بيده ويحقق الفوز في كل مبارياته، والحصول على نقطة من الجزيرة في ملعبه بهذا السيناريو الصعب تعد مكسبا، مشيرا إلى أن العمل سوف يستمر في الأهلي من دون توقف، وأن القادم أفضل، خاصة عندما يستعيد جهده لأنه يشعر بالإجهاد من مشاركته في كأس الخليج. وأعرب عن سعادته بالمستوى الذي قدمه الفريقان وأكد أن فريقه سيستفيد من المباراة في استخلاص الدروس والأخطاء والتعلم منها في المرحلة المقبلة.