Quantcast
Channel: البيان الرياضي
Viewing all articles
Browse latest Browse all 48084

رياضة السيدات تثير اهتمام المواطنين

$
0
0

تثير فرق ومنتخبات السيدات في الإمارات اهتماما واسعاً في أوساط المواطنين، ما بين مؤيدين لها بشدة، ومعارضين. واستحوذ النشاط الذي لا يزال يتلمس خطواته الأولى على اهتمام الرجال والنساء على حد سواء، وأصبح موضوعاً رئيساً في جل المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت.

وأظهر استطلاع أجرته «البيان الرياضي» أن معظم الرافضين لهذا النشاط هم من الرجال، وسيدات تقدم بهن العمر، فيما غالبية المؤيدين له هم من فئة الشباب فتيان وفتيات - إلى جانب ناشطات في مجال الرياضة، ويرى المؤيدون أنها ظاهرة صحية تعبر عن التطور الكبير الذي تعيشه الدولة على كافة المستويات، وفي المقابل يعتبرها المعارضون خروجاً عن المألوف لمجتمع الإمارات، وللفريقين مبرراتهما في ما ذهبا إليه من رأي.

وأكد معظم المشاركون في الاستطلاع، أن الحراك الذي يشهده نشاط الرياضة النسوية، وتشكيل فرق ومنتخبات للسيدات، وتنظيم بطولات خاصة بهن، جعل تفاعلهن مع هذا النشاط وتقييمه أمراً ضرورياً، ونشير إلى أن وصف النشاط بالظاهرة، تعبير صدر عن المشاركين في الاستطلاع.

مقياس لتطور الأمم

وأكدت د. فاطمة الفلاسي مدير جمعية النهضة النسائية في دبي، أن الرياضة أصبحت مقياساً لتطور الأمم وتحضرها، ووجهة لإظهار التميز والتفوق، وعلى بناتنا الإسراع بتطوير قدراتهن، والدخول في حلبة المنافسة العالمية في هذا المجال.

وأشارت إلى اهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» بأمر الرياضة، وقالت توجيهات سموها واضحة في هذا الشأن، ودعمها وتشجيعها لا تخطئه العين.

وأضافت، على بنت الإمارات أن تستفيد من الدعم الذي توفره الدولة لتحقيق مكاسب رياضية على المستوى الشخصي والوطني، وأشارت إلى ضرورة نشر الثقافة الرياضية في أوساط الطالبات في المدارس. وتقترح الفلاسي صرف مخصصات مالية للاعبات بالفرق والمنتخبات، لتشجيعهن على الاستمرار.

خروج عن المألوف

ويخالف الفلاسي في الرأي حمود جاسم، الذي أكد رفضه القاطع لممارسة المرأة الرياضة على مستوى الفرق والمنتخبات بكافة أنواعها، وقال لا بأس أن تمارس الرياضة في منزلها، أوفي الأندية الخاصة لساعات محددة، ولا أشجع إطلاقاً النساء على ارتياد الملاعب، وأعتبر مزاحمة المرأة للرجال في هذا الشأن، يقدح في تقاليد أهل الإمارات.

ويشاطره الرأي أبو عيسى محمد، ويذهب إلى أبعد من ذلك ويقول، تكوين فرق نسائية بالدولة يعد ظاهرة دخيلة، واتباع مفرط لعادات الغرب. وقال لن أسمح لبناتي أن يشاركن في الفرق ويغادرن للمشاركة في بطولات خارج الدولة، وأضاف، كيف لي أن أسمح بذلك وهو شيء لم نألفه من قبل؟.

مطلوبات ..نسائية

وترى نسرين بن درويش «موظفة» في بلدية دبي، أن تحفظ بعض الأسر على مشاركة بناتهن في الفرق والمنتخبات، يعود إلى تخوفهم من ظهورهن بأزياء غير محتشمة أثناء المباريات، وقالت برأيي لا توجد مشكلة في أوساط الفتيات بشأن الانخراط في الفرق الرياضية، وكذلك الحال بالنسبة للأسر، شريطة أن ترتدي بناتهم لباساً محتشماً، وأضافت حال تأكدهم من هذا الجانب، سينضمون على الفور إلى صفوف المشجعين، وأشارت بن درويش إلى تجربة لها في تكوين فريق سيدات للدراجات، وقالت إن الفكرة في بدايتها قوبلت بالرفض من بعض الأسر، لكنهم سرعان ما تقبلوها عندما خصصنا لباساً محتشماً للفريق، وسيدات لتدريبه.

بيئة ملائمة

وترى أمل الرواحي أن انخراط المرأة الإماراتية في مزاولة الرياضة يكمن في افتتاح مزيد من مراكز التدريب الخاصة بالمرأة، وتشجيعها على ممارستها، وتنويرها عبر الوسائط الإعلامية ووسائل الإعلام بأهمية الرياضة في بناء العقول والأبدان، وأضافت باعتقادي أن فتيات الإمارات صاحبات عقول متفتحة، وهن متطلعات جداً، وهذا يعني أن انضمام الفتيات إلى النوادي الاحترافية لن يشكل مشكلة في أوساط الفتيات، ولكن ربما تكمن المشكلة في الأسر التي لا يزال بعضها يتعنت في التعامل مع رغبات بناتهم في هذا الجانب.

وقالت إن الأسر ستقتنع حال التأكد أن بناتهم يلعبن وسط رفيقاتهن، وأن من يشاهدهن ويشجعهن على المدرجات هن سيدات فقط، وأضافت، توضيح هذا الجانب ربما يعد لإقناع الأسر المتحفظة، مشيرة إلى أهمية تهيئة البيئة المناسبة لممارسة الألعاب الرياضية.

تقبل المجتمع

وكشفت فاما الفوقي مدربة منتخب سيدات الإمارات لكرة القدم تحت 14سنة، عن صعوبات واجهتهم في استقطاب الناشئات عند تكوين منتخب الإمارات لكرة القدم، وقالت إن الجهود في هذا الاتجاه تتكسر عند عتبة العادات والتقاليد، مشيرة إلى تحفظ بعض الأسر، وعدم تجاوبها مع طلب انضمام بناتهم للمنتخب، واستطردت قائلة لكن هذا التوجه بدأ يتغير مع مرور الوقت، مشيرة إلى أن المنتخب حالياً يشهد حالة استقطاب تعد مقبولة مقارنة بالسابق.

وأكدت على أهمية نشر ثقافة الرياضة على نطاق واسع بالمجتمع، بالتركيز على فوائدها بالنسبة للمرأة، مشيرة إلى أن هذا الحراك من شأنه إحداث التغيير الإيجابي في أوساط العامة تجاه فرق ومنتخبات السيدات بالدولة.

المسيرة لن تتوقف

ومن جانبها، قالت العنود محمد أن مسيرة رياضة النواعم قد انطلقت في الإمارات ولن تتوقف أبداً. وأضافت، ستمضي السيدات في هذا الطريق قدماً لبلوغ آفاق النجاح، بدعم من الدولة وحكامها. وأكدت أن ممارسة المرأة للرياضة ليس بالسلوك المشين أو المنبوذ في المجتمع، وأضافت، ربما نحتاج لبعض الوقت حتى يستوعب المجتمع انضمام الفتيات للعب في الفرق والمنتخبات، لكن انتظارهن لن يطول بالنظر إلى الوعي العالي الذي يتسم به المجتمع الإماراتي.

رياضة نعم.. رياضة لا

وتؤيد أسماء سهيل تكوين فرق لأنواع محددة من الرياضة، فيما تبدي تحفظاً إزاء أنواع أخرى، وتفسر أكثر وتقول إن رياضات مثل كرة القدم، فيها كثير من الجهد والإرهاق والقسوة التي لا تتماشى مع تكوين المرأة، كما أن رياضة السباحة تكشف مفاتن المرأة، وهو أمر غير مقبول في مجتمعاتنا المسلمة المتحفظة، ولا أتوقع أن تتجاوب الفتيات مع هذا النوع من الرياضة، فيما يعد مقبولاً الانضمام إلى فرق كالتنس والسلة والريشة.

تميز الإمارات

وأشاد جابر سليمان باهتمام الدولة برياضة السيدات، وطالب بإنشاء المزيد من المرافق الخاصة بالرياضة النسوية، حتى تتمكن السيدات من التنافس في أجواء مريحة، بعيداً عن عيون الرجال، وقال إن انتشار الرياضة يخلق مجتمعاً قويماً ومعافى، مشيراً إلى تطور رياضة السيدات في أوروبا، على عكس الحال في الدول العربية التي لا تزال تشهد حالة من الشد والجذب في هذا الشأن، وأضاف قائلاً، شخصياً أتوقع أن تقود سيدات الإمارات النهضة الرياضية في منطقة الخليج.

صلاح تهلك: مجتمعنا منفتح لتقبل المبادرات

أكد صلاح تهلك نائب الرئيس الأول للاتصال المؤسسي إدارة التسويق بالسوق الحرة دبي، أن مجتمع الإماراتي منفتح تماماً لتقبل المبادرات والأفكار الخلاقة التي تعزز من قدرات المجتمع، وتدفع به إلى مستويات متقدمة على كافة المستويات، مشيراً إلى أهمية الرياضة في تنمية القدرات الذهنية والبدنية للمرأة، وقال نساند بقوة دخول المرأة مجال الرياضة من أوسع أبوابها، ويحدونا الأمل بأن تحمل راية الإمارات عالياً في ميادين المنافسة العالمية، وتحقق حلم لطالما انتظرناه وأمنيات لا نشك في قدرة بناتنا على تجسيدها واقعاً معاشاً نفخر به، وأشار تهلك فخراً إلى ألقاب حازت عليها بنات الإمارات في بطولات رياضية دولية، أبرزها في مجالى الفروسية والقدرة.

وأعرب تهلك عن أمله بظهور مواهب نسائية في مجال التنس تنافس عالمياً، وقال إننا نفتقر لمساهمة السيدات في هذا المجال، لكن الأمل معقود على الناشئات، خاصة وأن الدولة تبدى اهتماماً متعاظماً برياضة الناشئين، وأطلقت فعلياً أولمبياد المدارس، إلى جانب بطولات خاصة بالسيدات، ما يتيح الفرصة لاكتشاف المواهب وتنميتها. وأضاف: إنني جد متفائل بمستقبل رياضة السيدات بالدولة، وأتوقع أن تخطو خطوات واسعة باتجاه العالمية في وقت قصير، وأشاد تهلك بالدعم الكبير الذي توفره الدولة لنشر ثقافة الرياضة في المجتمع، انطلاقاً من أهميتها في تنمية القدرات البشرية.

وأشاد بالدعم الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة وحضور سمو الأميرة هيا بنت الحسين، وسمو الشيخة الجليلة لمنافسات التنس التي تنافس السيدات فيه بقوة.

منى سلطان: لا عثرات كبيرة

ومن جانبها، تقول منى سلطان أن رياضة السيدات على مستوى الفرق والمنتخبات لا تزال حديثة عهد في الدولة، ويتوقع أن تواجه في البداية بردود أفعال متباينة، ما بين القبول والرفض، لكنها في الغالب لن تواجه عثرات كبيرة، نظراً للوعي الذي يتمتع به جل المجتمع الإماراتي، وتتفق سلطان مع آخرين شاركوا بالاستطلاع، بضرورة تنظيم مباريات السيدات داخل الدولة، بعيداً عن الرجال، وتشجيع السيدات لمتابعة الفرق من على المدرجات، وإغلاقها أمام الرجال.

 

 

 

تشجيع

علياء: ممارستي للرياضة قوبلت بالترحيب

 

 

 

نجمة الفروسية في الإمارات علياء بن دري، تقول إن رغبتي العارمة في ممارسة رياضة الفروسية وقفز الحواجز، قوبلت بالترحيب من جانب الأهل، وترى علياء أن ممارسة الرياضة تحدث تغييراً إيجابياً في السلوك، وتقوي الشخصية وتكسبها الثقة والصبر، كما أنها توسع الصدر، وتجعل من يمارسها أكثر قبولاً للآخر، حتى الذين يختلفون معه، كما أنها تنمي الجانب الاجتماعي في الشخصية، وهي إلى ذلك تحفظ الشباب من خطر الانجراف وراء العادات السيئة أو الممارسات الخاطئة، بدواعي قتل الوقت والقضاء على الفراغ.

وقالت إننا في الإمارات أكثر حظاً من غيرنا، بقيادتنا الرشيدة، وبالدعم السخي الذي توفره للرياضة. وأكدت أن مشاركة كريمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في بطولات رياضية دولية، شجع الفتيات على ممارسة الرياضة، وقالت إننا نشعر بالفخر والامتنان لقيادتنا الرشيدة ودعمها المتواصل لرياضة السيدات.

 

 

 

تأييد

سعيد عبد الله يدعم رياضة المرأة

 

 

أكد سعد عبد الله تأييده لممارسة المرأة كافة أنواع الرياضة، انطلاقاً من هوايتها، وعلى الرجل أن يدعمها في هذا الطريق. وقال لا أرى أي مانع من أن يكون لدينا بالإمارات فرق محترفة للسيدات، شريطة أن تجري مبارياتها في مناطق مغلقة، بعيداً عن الرجال. وأضاف أن الرياضة نشاط مهم بالنسبة للمرأة، كما هو الحال للرجل، يجب أن تكرس الدولة جهدها لنشرها على نطاق واسع بالمجتمع.

 

 

 

شرط

خميس: الممارسة لأعمار محددة

 

 

يرى خميس جمعة أن ممارسة الفتاة للرياضة يجب أن يكون في أعمار محددة، وبمجرد زواجها عليها أن تترك أي نشاط رياضي وتلزم بيتها، وتتفرغ لتربية أبنائها مهما بلغ نجاحها في اللعبة التي تمارسها، وقال لا أتصور أن تكون زوجتي لاعبة محترفة في أي فريق. وأضاف أن الرياضة نشاط يناسب الرجل أكثر من المرأة، باستثناء بعض الألعاب الخفيفة، مثل التنس والسلة. وأبدي تحفظه على ممارسة الفتيات لكرة القدم.

 

 

 

موزة المزروعي: نهضة متوازنة

 

 

 

وأكدت موزة المزروعي ضرورة أن تنهض الرياضة بشكل متوازن في كل الإمارات، وقالت إننا نلمس تقدماً في هذا الجانب بأبو ظبي ودبي والشارقة، حيث يبدو جلياً مشاركة الفتيات على مستوى الفرق، فيما عطاؤها لا يزال متواضعاً في الإمارات الأخرى، وقالت مثلاً لا نعلم الكثير عن حال الرياضيات في أم القيوين ورأس الخيمة، مؤكدة أن النهضة الرياضة يجب أن تعم كافة أنحاء الدولة. وأشارت إلى أن الرياضة بكل أنشطتها لن تنجح في غياب دعم المجتمع، وأنها لن تحقق أهدافها في غياب جماهير مشجعة وأسر تشجع بناتها على الانخراط في الرياضة.

 

 

 

 

 


Viewing all articles
Browse latest Browse all 48084

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>