قاد يوسف المساكني المنتخب التونسي لحسم المواجهة العربية الخالصة التي جمعته بنظيره الجزائري بهدف نظيف اول من أمس في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الرابعة بالنسخة التاسعة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الافريقية لكرة القدم بجنوب افريقيا.
ويدين المنتخب التونسي بالفضل في هذا الفوز لنجمه يوسف المساكني مهاجم لخويا القطري، والذي سجل هدف المباراة الوحيد في الوقت بدل الضائع من تسديدة صاروخية.
وحصد المنتخب التونسي ثلاث نقاط غالية وضعته في الصدارة رفقة المنتخب الإيفواري الذي تغلب في وقت سابق اليوم على نظيره توجو بهدفين مقابل هدف.
وظهر الفريق الجزائري بشكل أفضل على مدار شوطي المباراة وسنحت للفريق الكثير من الفرص المحققة ولكنه لم يحسن استغلالها.
تواضع الأداء التونسي
وعلى الجانب الآخر فشل لاعبو نسور قرطاج في مجاراة الأداء الهجومي لمحاربي الصحراء، ولكن ذلك لا يمنع أن الهجمات المحدودة التي شنها الفريق اتسمت بعضها بالخطورة الشديدة..ولكن في النهاية نجح الفريق التونسي في حسم اللقاء وحصد النقاط الثلاث عبر التصويبة الصاروخية التي نفذها المساكني.
وانتهت خمس مباريات حتى الآن بالتعادل في كأس الأمم الافريقية بينما انتهت ثلاث مباريات فقط بالفوز حيث فاز المنتخب التونسي على نظيره الجزائري بهدف نظيف ومنتخب كوت ديفوار على توجو 2 / 1 ومنتخب مالي على نظيره النيجر بهدف نظيف.
وبدأت المباراة هجومية منذ اللحظات الأولى في ظل سعي كل فريق لتسجيل هدف مبكر يربك به حسابات الخصم.
وطالب الجزائري جمال مصباح الحصول على ضربة حرة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة الرابعة بعد تعرضه للعرقلة، ولكن الحكم الجامبي بكاري جاساما احتسب لمسة يد ضد اللاعب الجزائري.
وبعد مرور الدقائق الخمس الأولى من بداية المباراة كان المنتخب التونسي هو الطرف الأفضل، حيث وصل لمرمى الحارس الجزائري رايس مبولحي أكثر من مرة بفضل التحركات السريعة من جانب يوسف المساكني وصابر خليفة.
فرص خطيرة
وسنحت أخطر فرصة للمنتخب الجزائري للتسجيل في الدقيقة 11 من تمريرة طولية من عدلان قديورة سددها سفيان فيجولي برأسه ولكن الحارس التونسي معز بن شرفية كان له بالمرصاد.
وحصل المدافع التونسي أيمن عبد النور على بطاقة صفراء بعد تدخله بعنف مع فيجولي.
وتصدى بن شرفية لهجمة جديدة للمنتخب الجزائري انتهت بتصويبة قوية من جانب مهدي لحسن.
ومرت الدقائق العشرين الأولى من المباراة بشكل هجومي، ولكن كان واضحا تماما أن كل فريق يخشى ترك مساحات كبيرة في خطوطه الخلفية تحسبا
لاستغلال ذلك من جانب الخصم، مما قلص الخطورة على المرمين بعض الشيء.
وجاءت أخطر فرص المباراة في الدقيقة 28 عبر تسديدة رأسية صاروخية من اسلام سليماني ولكن العارضة وقفت له بالمرصاد.
تفوق الخضر
وفرض محاربو الصحراء سيطرتهم على مجريات اللعب تماما مع مرور الوقت، حيث كثرت الهجمات على المرمى وحصل الفريق على أكثر من ضربة ركنية، ولكنه فشل في استغلالها، في الوقت الذي تراجع فيه نسور قرطاج لتأمين منطقة دفاعهم. واضطر سامي الطرابلسي المدير الفني للمنتخب التونسي لسحب عصام جمعة المصاب والدفع بحمدي حرباوي.
وبعد دقيقة واحدة من نزوله حصل حرباوي على بطاقة صفراء بسبب الخشونة.
وأهدر صابر خليفة فرصة تسجيل هدف محقق للمنتخب التونسي في الدقيقة 43 بعدما شق طريقه ببراعة باتجاه المرمى الجزائري قبل أن يطلق قذيفة صاروخية أمسكها الحارس رايس مبولحي بصعوبة شديدة.
وشهدت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول تفوقا تونسيا ولكنه لم يسفر عن أي أهداف ليطلق الحكم صافرته معلنا تعادل الفريقين سلبيا في شوط
المباراة الأول.
ومع بداية أحداث الشوط الثاني أجرى الطرابلسي ثاني تغييراته بنزول اسامة الدراجي بدلا من مجدي تراوي.
سيطرة جزائرية
وانطلقت أحداث الشوط الثاني بمزيد من الخطورة من جانب الفريق الجزائري الذي أجبر نظيره التونسي على التراجع تماما إلى منتصف ملعبه خلال الدقائق العشرة الأولى
وكاد جمال مصباح أن يسجل هدفا رائعا للمنتخب الجزائري في الدقيقة 56 من تصويبة قوية بعيدة، ولكن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر. وأهدر حمدي حرباوي أخطر فرص المنتخب التونسي على الاطلاق في الدقيقة 66 بعدما انفرد تماما بمرمى مبولحي، ولكنه سدد في أحضان الحارس.
ورغم السيطرة من جانب المنتخب الجزائري إلا أن الهجمات المرتدة القليلة للفريق التونسي شكلت خطورة على مرمى مبولحي. وواصل حرباوي مسلسل إهدار الفرص الخطيرة للمنتخب التونسي، وأهدر هدفا لا يضيع قبل ربع ساعة على نهاية المباراة، بعدما انفرد تماما بالمرمى الجزائري ولكنه سدد بغرابة بجوار القائم.
هدف الحسم
وخلال الربع ساعة الأخيرة من المباراة أهدر الفريق الجزائري أكثر من هجمة محققة، اما بسبب غياب التوفيق، أو لتألق الدفاع التونسي ومن ورائه الحارس بن شريفية.
وبعد مرور دقيقة واحدة من الوقت بدل الضائع من المباراة فاجأ يوسف المساكني الجميع بتصويبة صاروخية من مسافة 30 ياردة شقت طريقها للشباك.