يستهل منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية مشوار العودة إلى نهائيات كأس العالم بمواجهة نظيره السعودي في الساعة الثالثة من مساء اليوم الثلاثاء بالعاصمة القطرية الدوحة، في إطار المجموعة الثالثة لتصفيات آسيا المؤهلة إلى مونديال تاهيتي 2013، حيث يتنافس 16 منتخباً من القارة الصفراء في الدوحة حتى 26 يناير الجاري لحجز 3 بطاقات مؤهلة إلى النهائيات التي تقام في شهر سبتمبر المقبل.
ويأمل منتخبنا بالعودة مجدداً للمشاركة في نهائيات كأس العالم، بعدما لم يحالفه الحظ في التصفيات الماضية وحل بالمركز الرابع ليغيب عن مونديال إيطاليا 2011، علماً بأنه شارك 3 مرات من قبل أعوام 2007 في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، 2008 مارسيليا الفرنسية، و2009 في النهائيات التي أقيمت في دبي.
وكان منتخبنا قد اختتم استعداداته لخوض التصفيات بتحقيق فوز مثالي على نظيره العراقي بثمانية أهداف نظيفة في المباراة التي أقيمت بالدوحة، علماً أنه تغلب على المجر 5-3 وخسر أمام الفريق ذاته 3-4 في المباراتين اللتين أقيمتا في المعسكر الداخلي بدبي الشهر الجاري.
مينديز يعتمد نفس تشكيلة كأس القارات
من المتوقع أن يعتمد البرازيلي مارسيلو مينديز المدير الفني لمنتخبنا الوطني، على نفس التشكيلة التي كان قد حققت المركز الثالث في كأس القارات التي أقيمت بدبي نوفمبر الماضي، حيث يتبادل حميد جمال وثاني عبيد مركز حراسة المرمى، على أن يقود المخضرم قمبر محمد خط الدفاع والاعتماد على رامي المصعبي وعادل الراهي في صناعة الألعاب وتهيئة الكرات للهداف علي كريم إلى جانب النجم الصاعد حسن علي «بولو» الذي يتوقع أن يخطف الأضواء في المنافسات المقبلة، علماً أنه أحد اكتشافات دوري كرة القدم الشاطئية، حيث يقدم مستويات لافتة مع فريقه عجمان، كما تضم تشكيلة منتخبنا كلاً من: محمود عباس، سعيد يوسف، عباس علي، كمال علي ووليد محمد.
تدريبات يومية ومعنويات مرتفعة
أكد بخيت سعد مدير الفريق، أن منتخبنا يتدرب يومياً في الدوحة بمعنويات مرتفعة، حيث يسود التفاؤل والرغبة الكبيرة بالصعود مجدداً لنهائيات كأس العالم، وقال: «نحترم جميع المنتخبات المشاركة وندرك أن مهمتنا لن تكون سهلة نظراً للتطور الكبير لجميع المنتخبات الآسيوية في السنوات الماضية، لكن في نفس الوقت فإننا لن ندخر جهداً للمنافسة على إحدى البطاقات المؤهلة إلى كأس العالم».
وكانت قرعة التصفيات قد أسفرت عن وقوع منتخبنا في المجموعة الثالثة إلى جانب: السعودية وفلسطين وأوزبكستان، فيما تلعب قطر وسلطنة عمان وأستراليا وأفغانستان في المجموعة الأولى، اليابان والبحرين ولبنان وتايلاند في المجموعة الثانية، إيران والصين والعراق والفلبين في المجموعة الرابعة، ومن المقرر أن يتأهل إلى الدور نصف النهائي أصحاب المراكز الأولى من كل مجموعة، على أن يبلغ أصحاب المراكز الثلاث الأولى المونديال المقبل في تاهيتي.
وسيقابل منتخبنا نظيره الفلسطيني يوم غد الأربعاء (23 يناير) فيما يختتم مواجهات الدور الأول بلقاء أوزبكستان يوم الخميس المقبل (24 يناير)، فيما يقام الدور نصف النهائي يوم الجمعة المقبل (25 يناير) والدور النهائي يوم السبت المقبل (26 يناير).
سنوات حافلة بالإنجازات لمنتخب الشاطئية
حققت كرة القدم الشاطئية بدولة الإمارات العربية المتحدة نجاحات وإنجازات كبيرة ومشهودة منذ تشكيل أول منتخب وطني للعبة عام 2006 فقط، بفضل الدعم الذي تناله الرياضة عموماً من القيادة الحكيمة، إلى جانب الرعاية المتواصلة من قبل مجلس دبي الرياضي واتحاد الإمارات لكرة القدم، حيث توجت جهودهما بإبرام اتفاقية رعاية عام 2009 ساهمت بشكل واضح وملموس بترسيخ مكانة الدولة على خارطة الأحداث والبطولات الرياضية الدولية، عندما استضافت إمارة دبي نهائيات كأس العالم لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وقارة آسيا، إلى جانب استضافة كأس القارات عامي 2011 و2012 وإطلاق أول مسابقة دوري لأندية الدولة العام الماضي.
وسجلت دولة الإمارات العربية المتحدة عموماً، ودبي على وجه الخصوص، إنجازاً لافتاً بعدما باتت مهد إطلاق أول بطولة كأس قارات عام 2011 ثم العام الماضي أيضاً، علماً أن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» قرر إسناد شرف استضافة هذه المنافسات لدانة الدنيا حتى عام 2017.
وسجل منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية إنجازاً عالمياً في البطولة بحلوله في المركز الثالث العام الماضي، بعدما تفوق على نظيره النيجيري 8-7 في لقاء غاية في الإثارة والندية قبل أن يحسمه «أبيض الشواطئ» لصالحه.
وكان عام 2009 مميزاً في تاريخ كرة القدم الشاطئية، عندما استضافت دبي «دانة الدنيا» نهائيات كأس العالم بمشاركة أقوى 16 منتخباً على مستوى العالم، وهي البطولة التي اعتبرها «فيفا» الأفضل على مر تاريخ نهائيات كأس العالم لكرة القدم الشاطئية، حتى إن نجاحها طغى على النسخة التي استضافتها إيطاليا عام 2011.
وأقيمت المنافسات على ملعب تم تشييده خصيصاً للمناسبة، وتشرف بحمل اسم «سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم»، وقدم منتخبنا الوطني أداء مشرفاً، ونال احترام الجميع في النهائيات، حيث وقف نداً عنيداً للمنتخب البرتغالي في مباراة الافتتاح، قبل أن يخسر بصعوبة وبنتيجة 5-7 بعدما كان متقدماً بنتيجة «3-صفر» في الشوط الأول، لكن خبرة البرتغاليين حسمت اللقاء لصالحهم، بعد ذلك سجل منتخبنا فوزاً كبيراً على حساب جزر السلمون بنتيجة 7-1، لكن ورغم ذلك لم يتأهل المنتخب إلى الدور الثاني بعدما خسر أمام الأورغواي بنتيجة «صفر-4».
ويعتبر منتخبنا الوطني ضيفاً شبه دائم على نهائيات كأس العالم لكرة القدم الشاطئية منذ عام 2007 حينما شارك لأول مرة في المنافسات التي استضافتها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، ثم في مدينة مرسيليا الفرنسية عام 2008.
ورغم خروج المنتخب من الدور الأول في نهائيات ريو دي جانيرو عام 2007، إلا أنه قدم أداءً مشرفاً وقارع منتخبات قوية، حيث أوقعته القرعة في مجموعة تضم إلى جانبه كلاً من: الأرجنتين، فرنسا ونيجيريا، وكسب منتخبنا الاحترام في أول ظهور عالمي له، حيث خسر بصعوبة أمام فرنسا التي يقودها المدرب ونجم كرة القدم الشهير إريك كانتونا بنتيجة «5-6»، وواصل منتخبنا أداءه القوي وخسر بصعوبة أمام الأرجنتين بنتيجة «2-4»، وفي مباراته الأخيرة خسر بفارق الركلات الترجيحية أمام منتخب نيجيريا متصدر ترتيب المجموعة بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي بنتيجة «6-6».
وفي عام 2008 حقق منتخبنا أول فوز له في تاريخ نهائيات كأس العالم وكان على حساب الكاميرون وبنتيجة كبيرة «10-4»، لكن حلم الوصول إلى الدور الثاني لم يتحقق بعدما تعرض المنتخب للخسارة أمام الأرجنتين بنتيجة «2-5»، وبعد ذلك خسر المنتخب أمام روسيا بخماسية نظيفة.
وصيف العرب
مازال اللقب العربي يعاند منتخبنا، حيث اكتفى بالمركز الثاني في كلتا النسختين اللتين شارك بهما بعدما خسر في المباراة النهائية أمام ليبيا عام 2008 وأمام السعودية عام 211. في النسخة الأولى التي أقيمت في بورت غالب بمصر عام 2008 حقق منتخبنا نتائج مميزة بالفوز على كل من: ليبيا بنتيجة «8-4»، الجزائر «10-4» واليمن «7-4» في الدور الأول، وثم على مصر بنتيجة «5-1» في نصف النهائي، قبل أن يخسر منتخبنا المباراة النهائية أمام المنتخب الليبي بنتيجة «4-6».
وتكرر نفس السيناريو عام 2011 حينما حل منتخبنا وصيفاً للنسخة الثانية التي أقيمت بمدينة الدمام السعودية، وقدم منتخبنا أداء مميزاً خلال البطولة حيث تصدر ترتيب مجموعته بالدور الأول محققاً العلامة الكاملة بالفوز على كل من: سوريا بنتيجة «8ـ2»، سلطنة عمان «3ـ1»، السعودية «5ـ2» وقطر «5ـ 4»، كما تغلب على مصر بهدف نظيف في الدور نصف النهائي، لكنه اكتفى بالوصافة بعد خسارته أمام المنتخب السعودي بنتيجة (4ـ 6) في مباراة دراماتيكية.
انطلاق دورة حكام الكرة الشاطئية
بدأت أول من أمس، بمقر اتحاد الإمارات لكرة القدم في دبي الدورة التدريبية لحكام كرة القدم الشاطئية للمستجدين، والتي ينظمها اتحاد الكرة بالتعاون مع مجلس دبي الرياضي، بمشاركة 18 حكماً، بحضور أحمد يعقوب مدير إدارة الحكام باتحاد الكرة، والذي افتتح الدورة إلى جانب المحاضر الدولي محمد سعيد، والمحاضر والمراقب بالاتحاد الآسيوي خالد الدوخي.
ويأتي تنظيم دورة حكام كرة القدم الشاطئية في إطار التعاون الوثيق والمشترك بين اتحاد الكرة ومجلس دبي الرياضي، وضمن سياسات تطوير وتعزيز الكوادر الفنية والإدارية الوطنية، بما يسهم بتحقيق النقلة النوعية المنشودة للعبة كرة القدم الشاطئية التي سجلت إنجازات عديدة، وتهدف الدورة إلى توسيع قاعدة حكام كرة القدم الشاطئية وإعطاء فرصة للحكام للوصول إلى الشارة الدولية في اللعبة. ويشتمل برنامج الدورة التي تستمر أربعة أيام على محاضرات نظرية وتطبيقات عملية بمشاركة المحاضرين محمد سعيد وخالد الدوخي.
دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية
إنجازات منتخبنا الآسيوية تواصلت بعدما حقق الميدالية الفضية بدورة الألعاب الآسيوية الشاطئية التي أقيمت بمدينة بالي الإندونيسية عام 2008، واحتل منتخبنا صدارة مجموعته بالدور الأول محققاً الفوز على كل من ميانمار بنتيجة «7-1»، تايلاند «4-1» وسلطنة عمان «6-2»، وواصل المنتخب تألقه واجتاز إندونيسيا في دور الثمانية بنتيجة «6-2» ثم حقق فوزاً كبيراً على البحرين بنتيجة «5-2» في نصف النهائي، لكنه تعرض للخسارة بصورة مفاجئة أمام سلطنة عمان بنتيجة «1-3» في المباراة النهائية ليحتل المركز الثاني في نهاية المطاف.
دورة الألعاب الخليجية الشاطئية
شارك منتخبنا الوطني خلال شهر أكتوبر عام 2011 في منافسات دورة الألعاب الخليجية الشاطئية الأولى التي استضافتها العاصمة البحرينية المنامة، وحل منتخبنا بالمركز الثالث بعدما حقق الفوز ثلاث مرات وتعرض للخسارة مرتين، وبدأ منتخبنا مشواره بقوة محققاً الفوز على قطر بنتيجة «8-3» ثم على الكويت بنتيجة «9-6» لكنه خسر بفارق ركلات الترجيح أمام البحرين «4-5» بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي بنتيجة «4-4»، ورغم الفوز على السعودية بنتيجة «5-4»، إلا أن الخسارة أمام سلطنة عمان «2-3» أجبرت المنتخب على الاكتفاء بالميدالية البرونزية.