استهل المنتخب المغربي، الحالم بإحراز اللقب للمرة الثانية بعد عام 1976، مشواره في كأس امم إفريقيا التي تستضيفها جنوب افريقيا حتى 10 فبراير المقبل، بتعادل مع نظيره الانغولي صفر - صفر اول من امس على ملعب "سوكر سيتي" في جوهانسبورغ في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الاولى.
وكان المنتخب الجنوب افريقي المضيف افتتح النسخة التاسعة والعشرين ومنافسات هذه المجموعة بالتعادل أيضا مع رأس الاخضر صفر - صفر. وتقام الجولة الثانية الاربعاء المقبل، حيث يلتقي المغرب مع الرأس الاخضر وانغولا مع جنوب افريقيا.
ويسعى المغرب الذي يستضيف النسخة المقبلة عام 2015، الى تجنب الخروج من الدور الاول بعد ان مني بهذا المصير 3 مرات متتالية اعوام 2005 و2008 و2012 (لم يتأهل عام 2010)، وذلك بعد ان حل وصيفا لتونس عام 2004 وثالثا عام 1980 اضافة الى فوزه باللقب عام 1976 على حساب غينيا. وكانت مباراة السبت المواجهة الرابعة بين المنتخبين اللذين تعادلا للمرة الثانية مقابل فوزين للمغرب.
بلهنده على دكة الاحتياط
وجاءت المباراة متوازنة مع فرص قليلة للطرفين حتى الدقائق الاخيرة التي شهدت انتفاضة انغولية وفرصا بالجملة دون ان يتمكن رجال المدرب الاوروغوياني غوستافو فيرين من الوصول الى الشباك المغربية.
وبدأ مدرب المنتخب المغربي رشيد الطاوسي اللقاء بإبقاء لاعب مونبلييه الفرنسي يونس بلهندة على مقاعد الاحتياط حتى الشوط الثاني رغم تأكيده أنه تعافى من التقلص العضلي الذي تعرض له قبل ايام، والامر ذاته بالنسبة ليوسف العربي، اذ فضل عليهما كريم الاحمدي ومنير الحمداوي.
وكانت الفرصة الاولى في اللقاء لانغولا بعد تسديدة من ديدي تمكن الحارس نادر المياغري من صدها (3)، ورد المنتخب المغربي بفرصة للأحمدي الذي اجبر الحارس جواو لاما على التدخل على دفعتين لإنقاذ الموقف (5).
واضطر الحارس الانغولي للتدخل مجددا من اجل صد كرة صاروخية اطلقها الحمداوي من خارج المنطقة (10)، ثم غابت بعدها الفرص الحقيقية عن المرميين حتى نهاية الشوط الاول. وفي بداية الشوط الثاني كاد المياغري ان يتسبب بهدف للانغوليين قبل تدارك الموقف (48)، ورد الحمداوي بتسديدة كانت خارج خشبات مرمى لاما (55).
استبدال برادة
وزج بعدها الطاوسي ببلهندة بدلاً من لاعب خيتافي الاسباني عبد العزيز برادة وكاد هذا التغيير ان يثمر عن هدف بواسطة لاعب بطل الدوري الفرنسي لكن تسديدته هزت الشباك الجانبية (69).
ولجأ بعدها الطاوسي الى العربي الذي دخل بدلاً من الحمداوي بحثا عن خطف هدف الفوز لكن الهدف كاد ان يأتي من الجهة المقابلة من تسديدة لمانتشو مرت قريبة من القائم الايسر (84)، ثم أتبعها اللاعب ذاته بتسديدة صاروخية من حدود المنطقة صدها الحارس المغربي (87) الذي كادت ان تهتز شباكه بهدف قاتل لكن رأسية مانوتشو الذي انقض لكرة عرضية من ماتيوس مرت قريبة جدا من القائم الايمن (89).
المباراة في سطور
المباراة: المغرب - انغولا صفر - صفر
الملعب: سوكر سيتي
الحكم: السنغالي دياتا بادارا
الانذارات:
انغولا: مانوتشو (34)
المغرب: بن عطية (56) وبلهندة (77)
مثل المغرب: المياغري - الكوثري وبنعطية والعدوة والشاكير - بيروليتو وديدي و الاحمدي (بلغزواني) وهرماش والسعيدي وامرابط - برادة (بلهندة) والحمداوي (العربي)
مثل انغولا: لاما - ميغيل وباستوس وماسونغونا ولونغينيا (ايروزا) - بيروليتو وديدي وجيرالدو (غييرمي) وبيلي (افونسو) - ماتيوس ومانوتشو
ترتيب المجموعة الأولى
المنتخب لعب فاز تعادل خسر له عليه نقاطه
جنوب افريقيا 1 - 1 - - - 1
الرأس الاخضر 1 - 1 - - - 1
المغرب 1 - 1 - - - 1
انغولا 1 - 1 - - - 1
الطاوسي: لم نوفق في الشوط الأول وغيرنا التكتيك بالثاني
اعتبر المدرب المغربي رشيد الطاوسي اول من امس السبت، ان منتخبه لم يوفق في الشوط الاول واعتمد تكتيكا مختلفا في الشوط الثاني من المباراة ضد انغولا (صفر-صفر)، وقال الطاوسي في المؤتمر الصحافي بعد المباراة "لعبنا بعد اللقاء الاول (تعادلت جنوب افريقيا سلبا مع الرأس الاخضر) بحافز كبير من اجل تحقيق الفوز وهاجمنا بأربع او خمسة لاعبين فسنحت لنا فرص كثيرة في الشوط الاول كان ينقصها اللمسة الاخيرة فلم نحقق الاهداف التي وضعناها".
وأضاف "لم نهاجم كثيرا في الشوط الثاني واعتمدنا تكتيكا مختلفا بهدف الأمان في النهاية ما أعطى الافضلية للمنتخب الانغولي الذي سنحت له بعض الفرص أيضا وافتقدنا للتركيز والتوازن قليلا، لكن النتيجة تعتبر ايجابية". وتابع "منتخبنا شاب نحاول تحقيق الانسجام بين عناصره وأنا راض تماما عن أداء المجموعة، وكان المنتخب الانغولي منظما جدا وليس شبحا واعتمد على الكرات الطويلة التي شكلت خطورة علينا".
وختم قائلاً "سنحاول تحقيق نتائج طيبة في المباراتين المقبلتين وأن نكون اكثر فعالية امام المرمى". من جانبه، قال مدرب انغولا الاوروغوياني غوستافو فيرين "اعتقد بأننا لعبنا بشكل جيد وكانت هناك اشياء كثيرة لصالحنا. سنحاول تقديم الافضل في المباريات المقبلة، وأن يكون المنتخب مجموعة واحدة. نحن في التصنيف الادنى لدى الاتحاد الدولي بالنسبة الى المنتخبات الثلاثة الاخرى، لكن لدينا ثقة كبيرة ونحن نخوض هذه البطولة".