أشارت الإحصائية الرسمية الصادرة عن اللجنة المنظمة لخليجي 21، أن الحضور الجماهيري للمباراة النهائية فاق المتوقع، حيث بلغ إجمالي الحضور 28 ألف مشجع، حيث حرص 24 ألف مشجع إماراتي على حضور المباراة، ودعم الأبيض، وتابع المباراة 4 آلاف مشجع فقط لدعم الأخضر العراقي.
ورسمت جماهير الإمارات لوحة تجسد عشقها الوطن .. وأكدت أن "الأبيض" ليس منتخبا فحسب، وإنما يرمز إلى وطن نعشقه .. هكذا كانت جماهيرنا بالأمس، حيث زحف عشرات الآلاف من مختلف مناطق الإمارات، متوجهين إلى العاصمة البحرينية المنامة، بل ان كثيرا من جماهيرنا لم ينتظر موعد الطائرات التي قاربت من الـ 50 طائرة، بل سارع إلى الوفود إلى المنامة قبل يوم، ومنهم من لم يغادر البحرين منذ مباراة منتخبنا ونظيره الكويتي التي أقيمت في منافسات دور نصف النهائي.
الجمهور الإماراتي كان جميلا للغاية، ووفيا لوطن شعاره توج قميص الوطن في "خليجي 21" .. وراية الوطن كعادتها خفاقة .. بل كادت أذرع أبناء الإمارات أن تلامس السحب وهي تلوح بعلم الإمارات .. وتهتف وصدى الصوت يعلو "عيشي بلادي عاش اتحاد إماراتنا".
المتواجد في المنامة يشعر بحجم الكثافة الجماهيرية التي تواجدت في العاصمة البحرينية، لدرجة أن الآلاف من جماهيرينا لم تتمكن من الدخول إلى ملعب المباراة الذي امتلأ بجماهيرنا قبل 4 ساعات من موعد المباراة.
بل ان أحد الزملاء الصحافيين العرب الذي حضر منافسات دورة الخليج العربي "خليجي 21"، وصف الجسر الجوي الذي كان بالأمس ينقل جماهيرينا من الإمارات إلى المنامة، حيث قال: وكأن السماء تمطر بشرا على الاستاد الوطني حيث أقيمت المباراة النهائية لبطولة الخليج.
الجماهير التي حضرت برا، زينت سياراتها بألوان علم الوطن، وطبعت شعارات الحب للإمارات وقيادتها الحكيمة، والتشجيع لشباب منتخبنا الوطني. بل ان المشهد كان مهيبا عندما رافقت جماهيرينا بمسيرة كبيرة من السيارات تحيط حافلة منتخبنا الذي أدى أعضاؤه صلاة الجمعة في مسجد الفاتح بالمنامة، وعادت لترافق حافلة منتخبنا بعد انتهاء الصلاة إلى مقر إقامة "الأبيض" في فندق الدبلومات.
وبدأت مسيرات العشق لمنتخبنا، الذي عكس مدى الحب الكبير لأبناء الإمارات للوطن الغالي، قبل يومين من موعد المباراة النهائية، وتواجدت جماهيرنا بكثافة في شوارع المنامة، تهتف لمنتخبنا على مدار يومين قبل موعد مباراة الأمس، ولكثرتهم خصصت صالات عرض بشاشات كبيرة لمن لم يتمكن منهم من دخول الاستاد الوطني.
تفاؤل الجسمي
حرص الفنان الإماراتي حسين الجسمي على التواجد في المباراة النهائية لمؤازرة منتخبنا، وقال: إنني متفائل لأنني " غنيت " في حفل الافتتاح ومتواجد في الختام، وأضاف : نتشرف بمنتخبنا الحالي، والتفاف الجماهير العريضة حول هذا المنتخب للتأكيد أن منتخبنا يمثل حالة عشق لمشجعيه، وأن اللاعبين على كفاءة فنية عالية، وانهم قادرون على رسم مستقبل مشرق للكرة الإماراتية.
طوابير طويلة لجماهيرنا
بدأ توافد الجمهور الإماراتي للإستاد الوطني في البحرين من بعد صلاة الجمعة مباشرة، حيث حرصت أعداد كبيرة من المتواجدين في البحرين أصلاً على التوجه للإستاد في الساعات الأولى من الظهر.
كما توجه كل القادمي`ن من الإمارات صباحا بعد تناولهم وجبة الغداء مباشرة للإستاد، وتوجهت معظم الجماهير التي حضرت بالطائرات من المطار رأسا إلى الإستاد، وبدا المشهد بديعا بعد امتلاء المدرجات بالجماهير الإماراتية منذ الساعة الرابعة عصرا، وقبل وقت طويل من انتهاء مباراة المركز الثالث بين البحرين والكويت.
علم إماراتي كبير يغطي مدرجات الثالثة
حمل جمهور منتخبنا علماً كبيراً غطى معظم مدرجات الدرجة الثالثة، ورفع احد مشجعي منتخبنا لوحة كتب عليها "عفواً أبناء الرافدين.. لو كان للكاس لسان لنطق وقال الكأس لعيال زايد".
ختام جماهيري رائع برعاية ملك البحرين
تحت رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين اختتمت مساء أمس فعاليات دورة كأس الخليج الحادية والعشرين التي أقيمت في الفترة بين 5 و18 يناير الحالي بمشاركة 8 منتخبات هي الإمارات البحرين السعودية الكويت قطر سلطنة عمان العراق واليمن، وجاء حفل الختام بهيجا ومعبرا عن التلاحم والتعاون الخليجي، حيث تميز بالحضور الجماهيري غير المسبوق بالاستاد الوطني في العاصمة المنامة.
وأضفى جمهور "الأبيض الإماراتي" أجواء الفرحة على الحفل بمشاركته وحضوره المكثف، وتفاعل الجمهور الإماراتي كثيرا مع الأغاني الوطنية الإماراتية للمطرب حسين الجسمي، خاصة أغنية "إماراتي" التي تغنى بها الجمهور في المدرجات مع البث التسجيلي للجسمي.
واشتملت مراسم حفل الافتتاح على فقرة مبسطة تم فيها عرض رمزي للدول الثماني المشاركة بداية بالإمارات ومرورا ببقية الدول، وصاحب عرض الختام تسجيل صوتي لأوبريت حفل الافتتاح وسط تجاوب كبير من الجمهور الكبير الذي قدم لوحات فنية رائعة بعد إطفاء أنوار الاستاد، حيث تشكلت لوحات عفوية عبر أجهزة الاتصال الحديث.
وبدأت المراسم الشعبية في الاحتفال بختام البطولة مبكرا، من قبل الدخول للاستاد، وتحديدا منذ يوم الأربعاء الماضي من خلال التواجد الجماهيري الكبير لجمهور الإمارات في البحرين بعد التأهل للنهائي على حساب الكويت، حيث ظلت شوارع المنامة والمحرق وكل ضواحي العاصمة البحرينية تعج بالمسيرات بالسيارات من بعد صلاة المغرب وحتى الساعات الأولى للصباح.