أكد يوسف السركال رئيس اتحاد كرة القدم، أن رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم منصب رياضي، لن يفرق بينه والشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد البحريني، ومنافسه في الترشح للانتخابات الآسيوية. وفي ما يتعلق بالمباراة النهائية التي تجمع منتخبنا ونظيره العراقي غداً، أشار السركال إلى أن الإحساس الذي ينتابه عشية مواجهة المنتخب العراقي في نهائي دورة كأس الخليج العربي، هو قدرة منتخبنا على الفوز بالكأس.
غير أن السركال شدد على أن مباراة الغد لن تكون سهلة، مشيداً في الوقت نفسه بالمنتخب العراقي، فيقول: المنتخب العراقي ليس سهلاً، لديه عناصر جيدة، وجهاز فني متمكن، ولكن التوفيق يبقى أثناء المباراة.
بينما أكد السركال على أن منتخبنا حقق أهدافه في البطولة، والمتمثلة في الأداء الفني القوي، وبلوغ المباراة النهائية، التي تبقى نتيجتها في الملعب، ومن ينجح في استغلال الفرص. «البيان الرياضي» التقى يوسف السركال فكشف "أوراق اللعبة" الإنتخابية وفرص منتخبنا في انتزاع اللقب الخليجي من المنامةوملفات أخرى كثيرة.
كيف تتعاطى مع معطيات الفوز على الكويت، والتأهل إلى النهائي لملاقاة العراق؟
ما زلنا في نشوة الفوز على الكويت، وبما أننا ما زلنا كذلك، نبارك لقيادتنا وشعبنا وجماهيرنا الوصول إلى المباراة النهائية، والأهم من الوصول إلى المباراة النهائية، هو الظهور بالمستوى الفني الذي أشاد به جميع المراقبين، والإدارة الحكيمة لاتحاد الكرة من حكمة قيادتنا وحكومتنا، والاستراتيجية التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله تضمنت الإنجازات على مستوى اتحاد الكرة، والمهم القول في الوقت الحاضر إننا انتقلنا من مرحلة التأهل إلى الدور نصف النهائي، إلى مرحلة التأهل إلى المباراة النهائية.
وما أود الإشارة إليه، أن ما تحقق إنجاز للكرة الإماراتية، وإذا تحقق اللقب، فهو تتويج لهذا العمل الذي قمنا به، وإن لم يتحقق، لا قدر الله، فسبق وأن قلنا في كأس الخليج، ليس بالضرورة الفريق الأفضل أن يحقق اللقب.
تفاعل
بات واضحاً تفاعل القيادة الحكيمة مع انتصارات منتخبنا في البطولة الخليجية، كيف يقرأ اتحاد الكرة مثل هذا التفاعل؟
كنا نعلم ونعرف، ورغم عدم حاجتنا للرسائل، أن هناك التحاماً بين القيادة والشعب، ويبرز الأمر عندما تكون هناك مناسبة، والالتحام تبلور من خلال ما يكتبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد على صدر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أو من خلال زيارة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية للمنتخب قبل مواجهة الكويت، إذ تحمل زيارته رسالة غير رسمية، لكنها تأخذ الطابع الرسمي، كون سموه وزير الخارجية، ومن القيادة العليا في الدولة، فكانت زيارة سموه تكريماً وتحفيزاً للاعبين في هذه المناسبة.
هل كان للفوز على المنتخب الكويتي الشقيق طعم خاص؟
كل المنتخبات في البطولة من دول شقيقة، ودورة الخليج هدفها توطيد العلاقات بين دول الخليج العربي، والبطولة من أهم العوامل التي تؤدي إلى تطلع أكبر في الاتحاد الخليجي، وفوزنا على الكويت، مثله مثل الفوز على أي منتخب آخر في البطولة.
هناك اختلاف في اختيار طاقم تحكيم المباراة النهائية بين طاقم تحكيم سعودي وآخر بحريني، ما تعليقك، وأنت رئيس اتحادنا، ومنتخبنا طرف في المباراة النهائية؟
ليس لدينا أية ملاحظات على من سيدير المباراة، وإذا وفق الحكم، وهذا أملنا فيه، وإذا لم يوفق فهذا حال كرة القدم.
بعد بلوغ المباراة النهائية، برأيك ما الخلاصة والدروس التي خرجنا بها من البطولة؟
لم نصل بهذا المنتخب عن طريق الصدفة إلى ما وصل إليه الآن، ليكون واحداً من أفضل المنتخبات الخليجية، والخلاصة، نتيجة الاستراتيجية التي اتبعناها، فاستفدنا أنه يجب أن نستمر في البناء بنفس الطريقة، والاعتماد على الكوادر الوطنية، ومنح الثقة لابن البلد تحديداً في المراحل السنية، ويجب ألا نبدأ من الآن، ولا مانع من الاستعانة بالخبرات الأجنبية إن فرضت الحاجة.
وبات اتحادنا مثلاً عند المراقبين، وبدأت اتحادات خليجية في السير بنفس خطواتكم، فما تعليقك؟
يسعدنا أن الاتحادات الأخرى بدأت تسير على نهجنا، وأسلوب عملنا خرج بنتائج جيدة، وحصل على الإشادة، والفكرة ليست أن تعطي المدرب المواطن منصب تدريب المنتخب الأول، بل البدء بالعمل معه من المراحل السنية.
دعم القيادة للمنتخب تجلى أيضاً في صورة توفير الطائرات لجماهيرنا لتفد إلى البحرين وتساند منتخبنا، كيف يتعاطى الاتحاد مع هذا الدعم؟
نشكر شيوخنا، فهناك شيوخ لم يرغبوا في ذكر أسمائهم، ووفروا طائرات للجماهير، وصاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي أول من بادر بتوفير الطائرات للجماهير، وهنا أقول إن الهدف من توفير الطائرات، إلى جانب توفير الدعم للمنتخب، هو تجنيب جماهيرنا عناء الطريق البري، وخوفاً على شبابنا من السرعة وتعرضهم للحوادث، لا قدر الله. وهنا لا بد أن نشكر قيادتنا ورجال الأعمال، الذين أيضاً سيروا طائرات من أجل نقل الجماهير.
«خليجي 22»
اتخذتم قراراً بإقامة خليجي 22 في البصرة العراقية، لكن السؤال، هل تكرار ما حدث من نقل لخليجي 21، أن يتكرر في النسخة المقبلة؟
إقامة خليجي 22 قرار اتخذناه بقناعة، ونحن كمسؤولين عن الجانب الرياضي، ولكن إذا كانت هناك مسؤوليات أخرى غير الرياضة، فهناك جهات أخرى لها الاختصاص في اتخاذ القرار، بعيداً عن الرياضة.
الانتخابات الآسيوية
الملاحظ أن اجتماع رؤساء الاتحادات لم يضع ملف الانتحابات الآسيوية على طاولة الاجتماع، لماذا؟
هذا شيء طبيعي، فكلانا مرشح عن غرب القارة، وبالتالي، احتراماً لقيادات الاتحادات غير الحاضرة في الاجتماع وتمثل غرب القارة أيضاً، آثرنا عدم فتح الملف في المؤتمر العام لرؤساء الاتحادات الخليجية.
وهل تم اللقاء بينك والشيخ سلمان بن إبراهيم على هامش البطولة؟
نعم، ورئاسة الاتحاد الآسيوي منصب رياضي لن يفرق بيننا.
لكن أخباراً كشفت أن اتفاقاً يلوح في الأفق للاتفاق على مرشح واحد عن غرب آسيا، ما رأيك؟
أنا من أول الناس الذين طالبوا أن يكون هناك مرشح واحد للانتخابات الآسيوية عن غرب القارة، وأتمنى أن نرى مرشحاً واحداً عن غرب القارة، وأتمنى أن تكون هناك طريقة لا تزعل الأطراف في الاتفاق على مرشح واحد.
ولماذا لا تتفقون على مرشح واحد، فما الذي يمنع؟
نفس السؤال يوجه للشيخ سلمان بن إبراهيم.
هل وارد انسحابك من سباق الانتخابات؟
عندما أشعر بعدم قدرتي على الفوز بالانتخابات سأنسحب من سباق الترشح، لكن الإحساس الموجود لدي أنني سأكسب الانتخابات، نتيجة للعلاقات التي لدينا.
لماذا الأخبار التي تحيط بالسركال تتخلص بمفردات خسارة واستقالة وابتعاد، ما يدفعك لنفيها دوماً؟
أنا كالشجرة المثمرة التي ترمى بالحجر، وللأسف ما نقل في الخبر خطأ، إذ قلت إنه في حال فوزي برئاسة الاتحاد الآسيوي سأستقيل من رئاسة اتحاد الكرة.
تقدير
حمدان بن محمد يكرّم الوالدة فاطمة
أمر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، بتكريم «الوالدة فاطمة» التي حرصت على حضور مباراة منتخبنا، أول من أمس، أمام الكويت في المربع الذهبي لكأس الخليج، ووصلت مع أبنائها إلى البحرين لحضور المباراة ومؤازرة الأبيض رغم ظروفها الصحية، وكبر سنها، في ملحمة حب رائعة، تؤكد أن عشق الوطن لا يعترف بسن معينة، أو يتوقف عند ظرف معين، لأن الانتماء وعشق الوطن لا حدود له إطلاقاً، ولم يمنعها تقدم السن ووصولها لأكثر من ثمانين سنة من الحضور مع الجماهير في استاد البحرين الوطني.
وعندما سمعت بتخصيص عدة طائرات لنقل الجماهير إلى البحرين، طلبت من أبنائها تسجيل اسمها، وحصلت على مقعد في إحدى الطائرات القادمة من دبي هي وأبناؤها، ووصلت إلى البحرين قبل المباراة بساعات، وظلت تشجع الأبيض بكل قوة وبكت عقب انتهاء المباراة تأثراً بالفوز الغالي.
عزيمة
رئيس مجلس إدارة العين يشيد بالأبيض
أشاد الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة نادي العين، بتأهل المنتخب إلى نهائي خليجي 21، وأشار إلى وجود تجانس وتفاهم بين اللاعبين. وقال: نجح الأبيض بعزيمة الرجال في الفوز على الكويت وأعرب عن أمله أن يتواصل المد الجماهيري في المباراة النهائية أمام العراق غداً.
من ناحية أخرى، بعث محمد خلفان الرميثي، رئيس اتحاد الكرة الأسبق، برسالة تحية إلى مهدي علي مدرب المنتخب واللاعبين ووجه الشكر إليهم ودعا الجمهور إلى مواصلة مؤازرة اللاعبين.
انفعالات
أقول لهذا الصحافي الزم حدودك..
انتقد يوسف السركال أحد الصحافيين ظهر على شاشة قناة فضائية (عربية)، فقال: هناك صحافي أردني جائر وغير منصف، تقوّل على لساني كلاماً لم أقله، حيث قال إن التراشق بين السركال والشيخ سلمان بن إبراهيم، لأنني قلت إن سلمان يستغل وجود القيادات الخليجية في «خليجي 21»، وإن هناك خلافاً بيني والأمير علي بن الحسين، وهذا الكلام غير صحيح.
وتابع: أقول لهذا الصحافي، الزم حدودك، فأنا قلت من حق الشيخ سلمان أن يستغل وجود القيادات في بطولة الخليج، ولكن كيف يصل الأمر بهذا الصحافي ليقول هناك تراشق ويثير المشاكل، وأرفض أن يكون بيني والشيخ سلمان دخلاء يدخلون بيننا، ونحن أصدقاء.
الفهد أول المهنئين..
أكد يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة، أن الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، كان من أوائل المهنئين ليوسف السركال وبعثتنا بتأهل منتخبنا إلى المباراة النهائية لدورة كأس الخليج العربي «خليجي 21».
وأضاف: لم يظهر على الشيخ أحمد الفهد الضيق من خسارة المنتخب الكويتي لمباراته أمام منتخبنا، والأكيد أن علاقتنا مع الكويت أكبر بكثير من مجرد مباراة، ولا نختزلها في مباراة كرة قدم، والتهنئة التي تلقيتها، هي من سمات الشيخ أحمد الفهد، كما هو محاور جيد في الإعلام.
إعلامنا واعٍ
شدد السركال على احترامه لاحترام رجال الإعلام المرافقين لبعثة منتخبنا الوطني في «خليجي 21»، النظام الموضوع من قبل الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني، والذي يقضي بخوض أغلبية الحصص التدريبية المغلقة، وقال السركال مضيفاً: أحترم احترامكم للنظام وقبولكم به، ولدينا في الحقيقة إعلام واع، ونحن على علاقة جيدة كاتحاد وإعلام، كما أننا وفد واحد، نمثل مصلحة واحدة، وأسلوبكم في دعم المنتخب مما تناولتموه في إعلامنا، برزت ثماره، وأبرزت وحدة الصف الواحد.
وبسؤاله عن أسباب انتقاده الإعلام لفسحه المجال أمام الشيخ أحمد الفهد، ويعلن تأييده للشيخ سلمان بن إبراهيم في انتخابات الرئاسة الآسيوية، أجاب: أنا لم أنتقد الإعلام، ولا وجهت الإعلام، وبعضهم قال نرفض توجيه يوسف السركال للإعلام، ولكنني قلت، كنت أتمنى ألا يعطي الإعلام مساحة واسعة، وقلت أصلاً إن صوت إعلامنا العربي لا يتعدى حدود دولنا العربية، وإعلامنا أكبر من أن أوجهه، ولكن يبدو أن بعض المغرضين بحاجة إلى التوجيه.