يعتبر سعيد الكثيري مهاجم منتخبنا الوطني ونادي الوحدة من اللاعبين المتميزين، الذين ظهروا بمستوى متميز خلال الفترة الماضية، وهو من جيل الأمل لكرة الإمارات الذي أعاد البسمة لجماهيرنا من خلال البطولات والألقاب التي حصدها هذا الجيل مع منتخبات الناشئين والشباب والأولمبي، الجيل القادر على تحقيق مزيد من الطموحات مع المنتخب الأول خلال الفترة المقبلة، وظهر الكثيري بمستوى طيب مثله وباقي زملائه في مباراة منتخبنا أمام عمان والتي انتهت بفوز الأبيض بهدفين، وحينما اخترق "البيان الرياضي " حاجز الصمت الذي فرض على لاعبينا خلال البطولة سألناه عن سر هذه الانتصارات، فقال جملة واحدة وهي " روح الأسرة الواحدة" ومن خلالها يتضح كثير من الأمور التي يدار بها العمل داخل بيت الأبيض.
وهذه الروح الأسرية بدت واضحة بقوة خلال منافسات خليجي 21، حيث تبدوا السعادة على اللاعبين الجالسين على دكة الاحتياط، سعادة لا تقل عن سعادة من داخل المستطيل الأخضر وهي روح جديدة، قادت الأبيض بالفعل إلى تحقيق الانتصارات لتعود البسمة المفقودة لجماهيرنا الوفية، ولمعرفة مزيد من الآراء والتعليقات عن الأبيض كان هذا اللقاء مع سعيد الكثيري في بهو فندق الديبلومات في العاصمة المنامة، وفتح الكثيري قلبه من خلال الحوار التالي:
كيف تنظرون للقاء المقبل أمام حامل اللقب؟
كل مباراة نلعبها هي بالنسبة لنا صعبة وقوية، حيث نحترم المنافس ونعمل له حسابا، ونتعرف على مواطن القوة والضعف بصفوفه حتى نحسن التعامل معه بشكل جيد خلال المباراة.
ضغوط من داخلنا
هل تشعرون بضغوط قبل مباراة الكويت بسبب نظام خروج المغلوب؟
نعم علينا ضغوط، ولكنها ضغوط من أعماقنا نحن كلاعبين، لرغبتنا في تحقيق الفوز وإسعاد المسؤولين والجماهير، ضغوط في أعماقنا تطالبنا بالأداء القوي والمحافظة على مستوانا الذي نظهر عليه في المباريات.
الجهد أهم
المنافس فريق قوي وحامل اللقب كيف ستتعاملون معه؟
العبرة ليست بالألقاب والتاريخ، نحن أمام فريق سيواجهنا داخل الملعب، علينا مواجهته بكل جدية وتركيز، وحسن استغلال الفرص التي تسنح لنا من اجل تحقيق الفوز، والعبرة في مثل هذه المباريات بمن يستغل الفرص ،ويحافظ على عرينه.
كيف تقيم الدور الأول ؟
نتعامل مع البطولة بنظام القطعة ، ولكل مباراة استعداداتها وظروفها وطبيعة التعامل معها، ولذلك كان تركيزنا كبيرا في كل مباراة باعتبارها بالنسبة لنا مباراة نهائي، ولذلك عبرنا المرحلة الأولى بامتياز بجني العلامة كاملة وهذا يحسب للجهاز الفني واللاعبين.
هل تعيش أجواء بطولة الخليج مع زملائك؟
نعيش أجواء البطولة بشكل جيد، من خلال الاستمتاع بالمباريات، ومعايشة الأجواء من خلال ما يحدث في بهو الفندق من تواجد إعلامي تلفزيوني وصحفي مكثف، صحيح نحاول الابتعاد عن هذا الصخب من أجل زيادة تركيزنا والابتعاد عن التصريحات التي من الممكن أن تشتت ذهن اللاعبين.
* هل تتمنى لعب مباراة الكويت ؟
كل لاعب يتمنى أن يشارك في المباريات، وهذا وضع طبيعي، ولكن صدقني من يشارك مثل من يجلس على دكة الاحتياط كلنا أسرة واحدة ننتمي إلى فريق يمثل الدولة وجميعنا يتمنى تحقيق الفوز .
أسرار الفوز
هل هذه الروح سر الفوز المتواصل؟
أسرار الفوز عديدة منها العمل المنظم، ومعرفة كل فرد لدوره،وروح الأسرة الواحدة،ونحن نتعايش مع بعضنا البعض من سنوات لذلك أصبحا بحق أسرة واحدة.
لكننا نلاحظ وجود روح عالية بين اللاعبين ؟
نعم يتميز لاعبو الفريق بوجود روح قتالية عالية من أجل الدفاع عن اسم وطنهم، ومثل هذه الروح العالية هي من تقودنا للفوز لأننا فريق تربينا على تحقيق الفوز وعدم الاستسلام للخسارة، ولولا هذه الروح ما حقق المنتخب كل الانتصارات الماضية.
من أعجبك من فرق البطولة؟
أعجبني المنتخب العراقي، فهو فريق جيد ويعرف ماذا يريد من البطولة وفريق يضم العديد من اللاعبين الجيدين.
من تراه من أفضل لاعبي البطولة؟
هناك لاعبون عديدون ظهروا بمستوى طيب مع فرقهم، ولدينا منهم مجموعة متميزة مثل عمر عبدالرحمن، وعلي مبخوت وخميس إسماعيل، وأيضا إسماعيل مطر الذي يعتبر قائدا محنكا دوره خارج الملعب لا يقل عن دوره داخله.
طموح
ما هو طموحكم حالياً؟
أن نرضي أنفسنا بأداء قوي خلال المباريات التي نقوم بأدائها.
ماذا تقول للجماهير التي تساندكم؟
مهما قلت لن استطيع أن أوفي جماهيرنا حقها من الثناء، ويكفي وقفتهم الكبيرة معنا، وحضورهم إلى المنامة بأعداد كبيرة زاد من حماسنا ، وأقول لهم "نحن على الوعد".
الصراع يشتعل على جائزة أفضل حارس مرمى
يشتعل صراع المنافسة على جائزة أفضل حارس في " خليجي 21 "، وبرزت أسماء حارس العراق نور صبري، وحارس الأبيض علي خصيف، وحارس البحرين سيد جعفر، كأبرز المرشحين للمنافسة على الجائزة، ويشتد التنافس في ظل غياب الحارس العماني علي الحبسي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بجائزة أفضل حارس في بطولات الخليج 4 مرات متتالية.
ويعتبر صبري الحارس الوحيد في البطولة الذي استطاع الحفاظ على شباكه نظيفة حتى نهاية الدور الأول، رغم صعوبة وقوة المباريات التي خاضها أسود الرافدين أمام الأخضر، والأزرق حامل اللقب ،واليمن، وكان بالمرصاد لجميع الكرات والتسديدات، مما أهله لنيل جائزة أفضل لاعب في مباراة العراق والكويت . وظهر خصيف في مستواه المعهود واستطاع قيادة الأبيض للدور الثاني كأول المتأهلين في البطولة، وقام بدور إيجابي في مباراة عمان الأخيرة،وتصدى لتسع تسديدات قوية على مرماه .
من جهته قدم جعفر أداءً متميزاً في أول مواجهتين لمنتخب البحرين بالبطولة، ورغم اهتزاز شباكه مرتين أمام الأبيض، إلا أن النقاد والمتابعين اتفقوا على عدم تحمله المسؤولية
لمعلوماتك
شارك الأبيض في الدورة السابعة لكأس الخليج في سلطنة عمان 1984، وفاز على الكويت 2- صفر وعلى قطر 1 - صفر وتعادل مع العراق صفر - صفر، ومع البحرين 1-1، ومع عمان 1-1، وخسر من السعودية 0 - 2، واحتل منتخب العراق المركز الأول، وقطر المركز الثاني، والإمارات المركز الرابع.
شارك منتخبنا في الدورة الثامنة في البحرين 1986، وفاز على عمان 1- صفر وعلى السعودية 2 - صفر، وعلى البحرين 3-1، وتعادل مع العراق 2 - 2، وخسر من الكويت 0 - 1، ومن قطر 2-3، واحتل منتخب الكويت المركز الأول ومنتخب الإمارات المركز الثاني.
شارك منتخب الإمارات في الدورة التاسعة بالسعودية 1988، وفاز على البحرين 2- صفر وعلى منتخب الكويت 1 - صفر، وعلى عمان 1- صفر، وتعادل مع السعودية 2 - 2، ومع العراق صفر - صفر، وخسر من قطر 1 - 2، واحتل منتخب العراق المركز الأول والإمارات المركز الثاني.
شارك منتخب الإمارات في الدورة العاشرة بالكويت 1990، وتعادل مع عمان 1 - 1 ومع قطر صفر - صفر، ومع العراق 2- 2، وخسر من البحرين صفر - 1 ومن الكويت 1 - 6، واحتل منتخب الكويت المركز الأول وقطر المركز الثاني، وكان مركز الإمارات في هذه الدورة الأخير.
شارك منتخبنا في الدورة الحادية عشرة في قطر 1992، وفاز على السعودية 1- صفر، وعلى البحرين 2 - صفر، وعلى عمان 1 - صفر، وخسر من الكويت صفر - 2 ومن قطر صفر - 1، واحتل قطر المركز الأول، والسعودية المركز الثاني ومنتخب الإمارات المركز الرابع.
استضافت الإمارات الدورة الثانية عشرة 1994، واستطاع الأبيض الفوز على قطر 2 - 1، وعلى الكويت 2 - صفر، وعلى عمان 2 - صفر، وتعادل مع السعودية 1 - 1، والبحرين صفر - صفر، واحتل منتخب السعودية المركز الأول ومنتخب الإمارات المركز الثاني.
شارك منتخبنا في الدورة الثالثة عشر في سلطنة عمان 1996 ، وفاز على الكويت 2- 1 ، وتعادل مع البحرين 1 - 1 وعمان صفر - صفر ،والسعودية 2-2 ، وخسر من قطر صفر - 1 ، واحتل منتخب الكويت المركز الأول ومنتخب قطر المركز الثاني وجاء منتخب الإمارات في المركز الرابع . ** شارك منتخب الإمارات في الدورة الرابعة عشر في البحرين 1998 ، وفاز على البحرين 1- صفر وعلى عمان 3-2 ، وتعادل مع قطر صفر - صفر ، وخسر من السعودية صفر - 1 ومن الكويت 1-4 ، واحتل منتخب الكويت المركز الأول ومنتخب السعودية المركز الثاني واحتل منتخب الإمارات المركز الثالث .
لا توجد مباراة سهلة
يقول سعيد الكثيري لا توجد مباراة سهلة وأخرى صعبة، واللاعب نفسه هو من يحدد ذلك بحسن أدائه وزيادة تركيزه واستعداده النفسي للمباراة، وحينما يكون اللاعب جاهزا فنيا وبدنيا وتركيزه عاليا يؤدي المباريات بشكل جيد، ويسهل الأمر على نفسه وفريقه، لذلك لابد أن يكون اللاعب جاهزا معنويا وفنيا لكل مباراة مهما كانت حتى يستطيع ان يفيد فريقه ويحقق له الفوز.
الدوري بعيد عن تفكيرنا
أكد سعيد الكثيري أنه من الصعب التفكير في مباريات دوري المحترفين حاليا، لان كل التركيز منصب على بطولة الخليج، وهي أكبر من أي تفكيرات أخرى، وقال : حينما تنتهي مشاركتنا في البطولة سيعود اهتمامنا في الدوري والمنافسة على القمة، وصدارة العين وكل ما يهم المسابقة من أحداث، ولذلك دعونا الآن نعيش أجواء "خليجي 21 " وعلينا الاستمتاع بها، وحينما نعود إلى البلاد يكون لكل حدث حديث.