تشهد المنامة عاصمة البحرين ميلاد منتخب المواهب وأبيض المستقبل، بعد ان نجح اسود زايد فى اول اختبار لهم مع المنتخب الاول، بحصدهم العلامة الكاملة 9 من 9 فى نهاية الدور الاول لبطولة خليجي 21، بالفوز امس الاول على منتخب عمان الشقيق بهدفي احمد خليل، ومن قبل على قطر في الافتتاح بثلاثة اهداف مقابل هدف، وعلى البحرين صاحب الارض والجمهور بهدفين مقابل هدف، ليتأهل الفريق الى الدور نصف النهائي للبطولة ويلاقي الثاني من المجموعة الثانية (السعودية او الكويت)، لتكتب المواهب الشابة في منتخبنا اسماءهم في سجل التاريخ بانهم أول جيل ينال العلامة الكاملة بانتهاء الجولة الاولى في بطولات الخليج.
الفوز على المنتخب العماني لم يكن سهلا، فالتاريخ يقول إن لقاءات الفريقين تتسم دائما بالقوة والإثارة ولا تخلو من المتعة رغم قوتها، والفريق العماني لا يملك إلا فرصة واحدة وهي تحقيق الفوز، ولم يكن الفوز وحده يكفى للتأهل، فكان عليه الانتظار حتى تنتهي مباراة البحرين أمام قطر.
ولذلك لم يفوت الفريق العماني فرصة الضغط بقوة من أجل خطف هدف يحقق له المراد، ولم يغامر مدرب منتخبنا مهدي علي، بفتح المساحات ومنح المجال أمام لاعبي عمان لتهديد مرمى خالد عيسى الذي شارك لأول مرة بديلا لخصيف، ونجح مهندس" الطرق" فى رسم خارطة طريق متميزة تؤمن للأبيض اداء جيدا، وتأمين المرمى بشكل قوي، مع حسن استغلال الفرصة للانقضاض على عرين الحارس مازن مسعود الكاسبي فى الوقت المناسب.
تنظيم دفاعي
نجح التنظيم الدفاعي للأبيض على مدى 82 دقيقة، من زمن المباراة، على الرغم من إدخال المدرب لعناصر جديدة، مثل وليد عباس ومهند العنزي إلى جانب محمد احمد وعبدالعزيز هيكل، وتحمل الفريق عبء هجمات المنتخب العماني على مدى شوطي المباراة، مما يحسب للاعبين قوة تركيزهم، وحسن مراقبتهم للفريق العماني فى سيمفونية عمل جماعية متميزة، مما ولد الثقة لدى الحاس الشاب خالد عيسى، الذي ابلى بلاء حسنا خلال زمن المباراة ودافع عن عرينه بكل بسالة.
وقام لاعبو خط الوسط اسماعيل الحمادي ومحمد فوزي وحبيب الفردان وعامر عبدالرحمن بأداء دورهم على أكمل وجه، وقاموا بأداء الدور الدفاعي بشكل جيد، كما قاموا بدعم الهجوم فى فترات وجود هجمات لمنتخبنا، وزادت فاعلية الخط الهجومية حينما شارك الموهوب عمر عبدالرحمن، الذي يعد واحدا من أفضل لاعبي البطولة.
وإن لم يكن أفضلهم بالفعل، وكان لنزوله اثر السحر في اداء الفريق وشكل مع احمد خليل ثنائيا مرعبا للفريق العماني، اضافة الى خبرة القائد المحنك اسماعيل مطر الذي قاد الفريق ببراعة خلال المباراة، وبحق كان الفريق في حاجه ماسة لجهده وقيادته لزملائه الشباب، كما برز سعيد الكثيري الذي شارك في اللقاء للمرة الأولى.
مغامرة العماني
غامر المنتخب العماني في أخر 10 دقائق بتكثيف الهجوم من أجل خطف هدف الفوز ليعزز موقفه خاصة وأنه في موقف صعب ودفع الفريق العماني ثمن هذه المغامرة غاليا، حيث استفاد منتخبنا من المساحات الكبيرة التى أوجدها الفريق العماني نتيجة لاندفاعه الهجومي، وتعامل المهندس مهدي علي بذكاء مع هذه المغامرة بإشراكه عمر عبدالرحمن واحمد خليل، وهم طاقة لا يستهان بها، فشكلا خطورة على دفاع عمان وحارسه الكاسبي ونجح أحمد خليل فى استعادة ميزته التهديفية وسجل هدفين اعادا له الثقة وكتبا الفوز للأبيض وكتبا شهادة ميلاد جديدة لهذا الجيل من اللاعبين.
لا يوجد احتياط
من خلال مباراة منتخبنا امام عمان صدقت مقولة المدرب مهدي علي، حينما قال لا يوجد في الفريق مسمى لاعب أساسي وآخر احتياطي، حيث أثبتت التجربة أن الفريق قلما يتعرض لأية هزات مع مشاركة 6 لاعبين جدد أمام عمان، مما يثبت أن الفريق يعتمد على جماعية اللعب دون الاعتماد على أشخاص، وهذا يحسب للجهاز الفني الذي يعتمد استراتيجية عامة للفريق والكل يعمل وفق هذه الاستراتيجية، قد يختلف الأداء بعض الشيء من مباراة إلى أخرى وفق ظروفها ومعطياتها، ولكن يظل بريق الأبيض قائما لا يتغير.
ولعل وجود روح عالية قتالية كبيرة لدى اللاعبين يعد مكسبا جديدا لمنتخبنا افتقدناه طوال السنوات الماضية، وفي ظل وجود هذه الروح لا خوف على الأبيض، الذي يسير وفق عمل منهجي منظم، وأي عمل يتم بنظام سيكون سليماً، لقد وضع مهندس الطرق مهدي علي خارطة طريق جيدة للفريق يسير عليها تهدف إلى مواصلة الانتصارات وجني الألقاب والتأهل لنهائيات آسيا، ومن ثم كأس العالم وها هو يسير على الطريق الصحيح عبر البوابة الخليجية.
عرفان
شكر وتقدير لرئيس الدولة ونائبه والحكام من اتحاد الكرة
تقدم رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد الإمارات لكرة القدم بجزيل الشكر والتقدير الى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الرئيس الفخري لاتحاد الكرة على دعم سموهم السخي والمتواصل للرياضة الإماراتية وكرة القدم على وجه الخصوص.
وأكد يوسف يعقوب السركال رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم أن السمعة الطيبة التي حققتها الكرة الإماراتية في بطولة كأس الخليج العربي الحادية والعشرين المقامة حاليا في البحرين والإنجازات السابقة، لم تكن لتتحقق لولا دعم القيادة الرشيدة ومكارمها السخية وخاصة توجيهات ومتابعة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان لعمل الاتحاد، حيث يولي سموه بتوجيهاته السديدة، اهتماما كبيرا للمنتخبات الوطنية.
وثمن السركال في بيان بمناسبة تأهل منتخبنا الوطني لكرة القدم إلى الدور نصف النهائي لـ"خليجي 21" بالعلامة الكاملة الدعم الكبير الذي تقدمه الأندية من خلال تهيئة اللاعبين وصقل المواهب الكروية وكذلك جهود وسائل الإعلام الوطنية التي كانت وما زالت شريكا فاعلا في تحقيق هذا التقدم فضلا عن الرعاة الذين يقفون صفا واحدا مع اتحاد الكرة من أجل تحقيق أهدافنا المنشودة. وجدد رئيس اتحاد الكرة شكره للجماهير الإماراتية على دعمها المتميز لمنتخبنا في "خليجي 21" وكذلك للمواطنين الذين تكفلوا بنقل الجماهير وبإقامتهم في البحرين.
اعتزاز
سفيرنا: نفتخر بدعم قيادتنا للمنتخب في البطولة
عبر سفيرنا في مملكة البحرين محمد بن سلطان السويدي عن الاعتزاز والفخر بالدعم الذي يلقاه الشباب الإماراتي في مختلف المجالات من قيادتنا الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله، ويتمثل ذلك في دعم شبابنا الرياضي من خلال منتخبنا الوطني في "خليجي 21" بتيسير طائرات تنقل الجماهير الإماراتية من مختلف مدن الدولة إلى البحرين لمساندة المنتخب.
وأكد"نحن محظوظون بقيادتنا برئاسة صاحب السمو رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، الذين يولون المواطن الإماراتي كل الاهتمام والرعاية، وهو ما نلمسه على أرض الواقع في كأس الخليج من خلال توفير كل متطلبات سفر جماهير الإمارات إلى المنامة، للوقوف خلف منتخبنا،ونعتز بهذه المسيرة الذي يقودها أحد أبناء الإمارات وهو المدرب مهدي علي.
وشدد السويدي على أن السفارة تقوم بما يمليه الواجب فالسفارة وأعضاؤها مجندون هذه الأيام لخدمة منتخبنا، والجماهير الإماراتية التي تفد إلى البحرين.
متفرقات
أكد لاعب المنتخب الإماراتي حبيب الفردان أن مباراة منتخبنا أمام عمان أول من أمس كانت صعبة، وحاول الأبيض الدفاع بعدما ضغط عليهم نظيرهم العماني في اللقاء.
وأضاف أن زملاءه اللاعبين في الفريق قدموا مجهوداً كبيراً تمكنوا خلاله من تحقيق الفوز، مؤكداً أن المساندة الجماهيرية كان لها دور بارز في ظهور الأبيض بهذا المستوى القوي، شاكراً الجماهير على مساندتها لهم منذ بداية البطولة.
وأكد أن اللاعبين كانوا جاهزين لهذه المواجهة سواء من كانوا أساسيين أو احتياطيين، وأثبتوا أنهم على قدر المسؤولية الملقاه على عاتقهم، وذلك ما ظهروا عليه في مباراة الأمس، والمباريات السابقة، محققين العلامة الكاملة.
وحول الدور الثاني ومدى قوته، أكد الفرادن أنه لا يفضل منتخباً على الآخر، مؤكداً أن الأهم هو المحافظة على المستوى والأداء القوي.
غادرت المنامة أول من أمس بعثتا منتخبي قطر وعمان بعد خروجهما مبكراً من بطولة "خليجي 21"، وتأهل منتخبنا وشقيقه البحريني من فرق المجموعة إلى الدور قبل النهائي.
وجاء خروج المنتخب القطري، وعودته للدوحة بعد أن تلقى خسارة قاسية في مباراة الافتتاح من منتخبنا بثلاثة أهداف مقابل هدف وخسارته من البحرين بهدف، فيما فاز على عمان رغم أن عمان كان الأفضل طوال زمن المباراة.
فيما غادرت المنامة بعثة المنتخب العماني عائدة إلى مسقط بعد حصد عمان نقطة واحدة يتيمة من التعادل مع البحرين فى مباراة الافتتاح، وينتظر أن يغادر المنامة اليوم منتخب اليمن بعد انتهاء مشاركته فى البطولة، بالخروج خالي الوفاض رغم الأداء الطيب الذي قدمه فى الدور الأول من بطولة "خليجي 21".
اللعب النظيف
أثبت منتخبنا أنه فريق محترم يؤدي بشكل متميز فنيا، ولعب مباراة عمان بروح قتالية عالية من اجل تحقيق الفوز رغم انه تأهل الى الدور قبل النهائي، ولم يمنح اية فرصة للألسنة التي كانت تهمس قبل اللقاء بان الابيض سيلعب بالصف الثاني ليفوز عمان، وهذا ليس في قاموس منتخبنا ولا في اخلاقياته، فالفريق تعود على الفوز وقاتل حتى تحقق رغم عدم اهمية المباراة بالنسبة له وهذا يحسب لمنظومة العمل في منتخبنا سواء فنية أو ادارية.