أكد الكرواتي برانكو المدير الفني لفريق الكرة بنادي الوحدة، أن اللاعبين أثبتوا جدارتهم أمام النصر، معبراً عن سعادته بالفوز الذي حققه فريقه على العميد مساء أول من أمس بهدفين مقابل هدف، ليواصل تربعه على قمة المجموعة الثانية في كأس اتصالات للمحترفين بـ13 نقطة، ويقترب من التأهل إلى الدور نصف النهائي.
مؤكداً أن الوحدة استحق الفوز على الرغم من النقص العددي بعد طرد ساردان وعادل عبد الله. ونجح الوحدة في تحقيق فوز مثير بعد أن حول تأخره إلى انتصار وأحرز هدفين في 5 دقائق عن طريق بابا ويجو ومارسيلينهو بعشرة لاعبين، قبل أن يشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه عادل عبد الله ظهير الوحدة وهلال سعيد مدافع النصر في الوقت بدل الضائع.
أداء جيد
وقال عقب اللقاء: "راض عن اللاعبين فقد أثبتوا جدارتهم خلال المباراة، وقدموا أداء جيداً يستحقون التهنئة عليه وصبروا حتى النهاية إلى أن تحقق الفوز، وبدوا في حالة ذهنية جيدة خصوصاً بعد التأخر بهدف وتأزم الأمور بسبب طرد ساردان، أحد أفضل اللاعبين في المباراة، مشيراً "واجهنا موقفاً صعباً نتيجة النقص العددي .
ولكني كنت أؤمن بأن اللاعبين بإمكانهم فعل شيء، ولم يكن من السهل فقدان أفضل لاعب، إلا أننا نجحنا في تعديل النتيجة وعدنا للقاء، فقد خلقنا فرصاً عديدة ومجريات اللقاء كانت لصالحنا وكنا جديرين بالفوز. وعن سبب طرده في نهاية المباراة علق قائلاً "لا أعلم لماذا أخرجني الحكم من الملعب، ولا أحب الحديث عن التحكيم، ففي بعض الأحيان هناك انفعالات بسبب أحداث اللقاء، ولا يهمني سوى فريقي والحديث عن تحسين أداء اللاعبين، مؤكداً أنه لا يركز على بطولة واحدة فقط بل في كل المسابقات والتفكير في أي مباراة على حدة.
حزن زينغا
على الجانب الآخر بدا الحزن واضحاً على الإيطالي والتر زينغا مدرب النصر عقب المباراة، وأكد أنه لا يملك تفسيراً لما حدث وأدى إلى خسارة الفريق، بعدما كان متقدماً بهدف ويلعب أمام منافس بعشرة لاعبين. وقال: "أجد صعوبة في التعليق على مجريات اللقاء، فقد بدأنا بشكل جيد وسيطرنا وسجلنا أولاً ثم حدث شيء غريب لا أستطيع تفسيره، وتغيرت الأمور في 5 دقائق فقط وتعرضنا لصفعة بهدف التعادل للوحدة، بعد أن كنا متقدمين ونملك زيادة عددية على أرض الملعب، وبدلاً من أن نزيد فارق الأهداف انقلبت الأمور وهو ما لا أجد له تفسيراً.
عصبية اللاعبين
وأضاف زينغا:"في آخر 10 دقائق والوقت بدل الضائع لم تكن هناك مباراة في كرة القدم، وسيطرت العصبية على الفريق دون داع، والوحدة اكتسب الثقة بعد تحويل النتيجة ولعب على فقداننا للتركيز، ولكن هذا الأمر وارد في كرة القدم، وعلى الرغم من ذلك هناك بعض الرضا ولكنه ليس كما كنا نأمل.
ورفض زينغا التعليق على أداء الحكم وما إذا كان ساهم بقراراته بطرد ثلاثة لاعبين، في العصبية التي شابت اللقاء في الشوط الثاني، مؤكداً أن فريقه كان من الممكن أن يقبل أهدافاً أخرى في الدقائق الأخيرة، وأن التشكيلة التي دفع بها لم تكن بهدف تجربة بعض اللاعبين وإنما بسبب الإصابات، حيث غاب الإيطالي ماسكارا بعدما شعر بآلام قبل المباراة، إضافة إلى إصابة نشأت أكرم.
وقال "لولا هذه الإصابات لكنا لعبنا بكل العناصر الأساسية وأعتقد أن التشكيلة التي بدأت هي المثالية في ظل الظروف الحالية. واعتبر زينغا أن الأمل في التأهل للدور التالي من كأس اتصالات مازال موجوداً، طالما الفريق في الصورة حسابياً، وأنه يجب على الفريق بذل المزيد من الجهد والتركيز في المباريات المقبلة، وأنه كان يطمح إلى الفوز على الوحدة لإعطاء دفعة للفريق في بقية مباريات البطولة.
مؤكداً أن الأهداف التي وضعها النصر في بداية الموسم لن تتغير، وأن الفريق عليه اللعب بقوة في الدور الثاني من دوري المحترفين وبتركيز وروح أكبر، والدافع الأساسي سيكون محاولة إعادة روح الفريق كما لعب في بداية الموسم معتبراً إياه هدفاً جوهرياً للمرحلة المقبلة.