وضعت الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة 159 مبادرة و399 نشاطا في استراتيجيتها الجديدة 2014/ 2016 التي استعرضت مشروعها مساء أول من امس في ملتقى موسع عقدته في مقرها بدبي مع شركائها من مختلف الاتحادات واللجان الرياضية والجمعيات الشبابية بحضور أمينها العام إبراهيم عبدالملك، ومحمد الكمالي الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية، وحشد من رؤساء الجهات الرياضية المختلفة أو من ينوب عنهم.
مشروع الاستراتيجية
ويتضمن مشروع الاستراتيجية الجديدة للهيئة العامة جوانب غاية في الأهمية، منها، الاهتمام بالمرأة وتعزيز مشاركتها الإدارية والفنية في مختلف جوانب الرياضة، وتنشيط الاهتمام بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة (المعاقين) .
وتقديم الدعم اللازم لهم ودفعهم للإسهام في تحقيق مختلف الإنجازات الرياضية في المحافل الرياضية الخارجية، وتعزيز دور الإعلام وتنمية مساهماته في دفع الحركة الرياضية في الدولة إلى أمام، وتنويع مراكز الشباب في مختلف مناطق الدولة لخدمة قطاع مهم في المجتمع الإماراتي، واحتضان الموهوبين وإعدادهم بصورة عملية وزجهم في المنتخبات الوطنية لتحقيق الانتصارات في الدورات الرياضية المختلفة.
6 أهداف
وتشتمل الاستراتيجية الجديدة للهيئة العامة على 6 أهداف ابرزها، تطوير القطاع الرياضي لتحقيق الإنجازات والبطولات، وضمان تقديم كافة الخدمات الإدارية وفق معايير الجودة والكفاءة والشفافية، ونشر الثقافة الرياضية المجتمعية وفق مبدأ (الرياضة أسلوب حياة)، والارتقاء بالرياضة النسائية وتوفير البيئة المناسبة لها، وتعزيز الاهتمام بقطاع رياضة المعاقين، وتنمية وتطوير القطاع الشبابي وفقا لاحتياجات المجتمع.
اللاعب الميداني
وفي بداية الملتقى، أكد عبدالملك على أن الإنجازات الرياضية لا يمكن أن تتحقق بالأمنيات المجردة، مشددا على أن الملتقى الرابع دليل على قوة التواصل بين الهيئة العامة وشركائها الرياضيين في الدولة، مشيرا إلى أن الاستراتيجية الجديدة تبع من رؤية الإمارات 2021 الهادفة إلى تحقيق هدف (نريد أن تكون الإمارات من افضل دول العالم بحلول عام 2021)، واصفا الاتحادات بـ (اللاعب الميداني) لتنفيذ مضامين الاستراتيجية الجديدة للهيئة العامة.
عام اللا ورق
ونوه عبدالملك إلى أن 2014 سيكون عام (الـلا ورق) من خلال التحول التام في تقديم الخدمات المتبادلة بين الهيئة وشركائها إلى المنظومة الإلكترونية عبر بوابة الإمارات، ما يحتم على الشركاء العمل من الآن لتطبيق الخطوة بصورة إلزامية ودون أدنى (تساهل) من جانب الهيئة العامة، مثنيا على قوة العلاقة بين الهيئة العامة واللجنة الأولمبية الوطنية لخدمة الحركة الرياضية في الإمارات.
صراع مرير
وشدد عبدالملك على أن 2013 سيكون عام التوطين من خلال تخصيص مجمل الوظائف في قطاع الرياضة والشباب إلى العنصر المواطن عبر المشروع الذي تعكف الهيئة العامة على إعداده لتطبيقه في العام الجديد بعد موافقة الجهات العليا على مضامينه، متوقعا ما وصفه بـ (الصراع المرير) مع وزارة المالية لاستحداث وظائف رياضية جديدة.
انتقادات لاذعة
ووجه عبدالملك انتقادات لاذعة لبعض الاتحادات في كيفية تعاملها في الجوانب المالية، مشددا على أن لدى الهيئة العامة ملاحظات هامة في هذا الشأن، مطالبا الاتحادات بصرف الدرهم في مكانه المحدد، منتقدا إقدام بعض الاتحادات على صرف 50 % من ميزانياتها في الجوانب الإدارية.
والباقي من الميزانية يصرف على المتطلبات الفنية الكثيرة للمنتخبات الوطنية، كاشفا النقاب عن أن هناك اتحادات (تعين) مسؤول علاقات عامة بوظيفة محاسب، ما (يخلط) الأوراق الحسابية في الجوانب المالية بين الهيئة العامة وتلك الاتحادات المعنية بهذا الأمر!
عدم التفرغ «نجم» الملتقى الرابع
فرضت إشكالية عدم تفرغ لاعبي المنتخبات الوطنية من جهات عملهم خلال مشاركاتهم مع تلك المنتخبات في المناسبات الرياضية الخارجية المختلفة، نفسها بقوة، ليكون عدم التفرغ هو (نجم) الملتقى الرابع الذي عقدته الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة مساء أول من امس في مقرها بدبي لاستعراض مشروع استراتيجيتها الجديدة 2014/ 2016 أمام شركائها الرياضيين.
وتكفل إبراهيم عبدالملك الأمين العام للهيئة العامة بالإجابة عن كل الأسئلة التي طرحها المشاركون في الملتقى.
تحد
وبالمجمل، شدد عبدالملك على أن عدم التفرغ يشكل تحديا كبيرا للهيئة العامة وللاتحادات الرياضية على السواء، معللا ذلك بالتفاوت الواضح في التشريعات القانونية الحكومية الاتحادية والحكومية المحلية، ما ادخل التفرغ في نفق التعقيد، متمنيا على الجهات الحكومية المحلية سن تشريعات رياضية تتوافق مع التشريعات الحكومية الاتحادية لحل الإشكالية جذريـا.
مشددا على أن ليس هناك إلزام للحكومات المحلية لتنفيذ التشريعات الرياضية الاتحادية.
وانتقد عبدالملك طلب بعض الاتحادات تفرغ لاعبيها لمدة تزيد على الـ 7 اشهر، واصفا الطلب بغير العقلاني، لتعارضه مع ابسط مفاهيم المصداقية.
تساؤلات
كما أجاب عبدالملك عن التساؤلات حول الموهوبين والرياضة النسائية ومراكز الشباب ودور المجالس الرياضية في حل إشكالية عدم التفرغ ، مشددا على أن مراكز الموهوبين تتطلب تكاليف مالية باهظة، مشيدا بدور المجالس الرياضية في خدمة الحركة الرياضية في الدولة.
ورد عبدالملك على تساؤل حول إمكانية إسهام الهيئة العامة في دفع نصف راتب اللاعب عند طلب تفرغه من جهة عمله، بقوله: إذا كان المبتغى من التساؤل هو تطبيق الاحتراف في الألعاب الأخرى، فجوابي هو، أننا مازلنا غير جاهزين لتطبيق الاحتراف في الألعاب الأخرى بالمقارنة مع تطبيقه في لعبة كرة القدم، متسائلا عن حجم المردود من تطبيق الاحتراف في كرة القدم بالمقارنة مع الصرف الهائل على اللعبة؟!
وشدد عبدالملك على أن الوقت مازال مبكرا جدا على المطالبة بتطبيق الاحتراف في الألعاب الأخرى نظرا لعدم وجود المقومات الكافية لتطبيق الاحتراف.
مركز التحكيم
نـــوه إبراهيـــم عبــد الملك الأميــن العــام للهيئة العامــة إلى أن مركز التحكيم الرياضي في الإمارات سيكــون تحت مظلــة اللجنــة الأولمبيــة الوطنيــة.
مشيدا بدور أمينها العام محمــد الكمالــي، مشددا على أن مجلس إدارة الهيئــة العامــة صــادق في اجتماعه الأخيــر علــى اعتمــاد اللجنــة الأولمبيــة مرجعـا للمركـز.
لجنة
وكشف عبد الملك النقاب عن أن العام 2013 سيشهد تشكيل لجنة تأسيسيــة لوضع واستكمال النظام الأساسي للمركز، ليكون جاهزا تماما في ذات العام للنظر في مختلف القضايا الرياضية على الساحة الإماراتية، منوها إلى أن الحاجــة باتت ماســة إلــى المركــز.
المطوع يستعرض مضامين استراتيجية الهيئة بلسان المحترفين
استعرض راشد المطوع مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي والتميز المؤسسي في الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، مضامين مشروع الاستراتيجية الجديدة للهيئةالعامة 2014 / 2016 في الملتقى الرابع الذي عقدته الهيئة العامة في مقرها بدبي مساء أول من امس، بلسان المحترفين حقا، بإجادته التامة في استعراض تلك المضامين بأسلوب شيق سلس قلل كثيرا من "المخاوف" التي غالبا ما تنتاب البعض عند سماع مصطلح الاستراتيجية!
وعلى مدى أكثر من 20 دقيقة، قدم المطوع شرحا وافيا مبسطا عن مضامين المشروع، الأهداف، الغايات، المبادرات، الأنشطة، مشددا على أن الهيئة العامة ومن خلال اللجنة المكلفة بإعداد مشروع الاستراتيجية، عقدت أكثر من 45 اجتماعا منفردا مع مختلف الاتحادات الرياضية في الدولة بهدف المضي بسلام في طريق وضع الاستراتيجية، منوها إلى أن اللجنة وجدت ما اسماه بـ"الضعف الاستراتيجي" لدى بعض شركاء الهيئة العامة في مجال وضع ورسم الاستراتيجيات الرياضية.
وأبدى المطوع استعداد الهيئةالتام في تقديم المساعدة الفنية لكل الشركاء في مسعاهم لوضع الاستراتيجية الخاصة بكل شريك.
وأشار إلى أن الهيئة حققت نسب إنجاز متقدمة جدا في استراتيجياتها الثلاث الماضية، موضحا أن نسبة الإنجاز في استراتيجية العام 2008 بلغت 82 %، فيما بلغت نسبة الإنجاز في استراتيجية العام 2009 أكثر من 93 %، مقابل 98 % في استراتيجية العام 2010 ، فيما بلغت نسبة الإنجاز في استراتيجية العام 2011 أكثر من 99 %.
السلوك الرياضي
كشف إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة النقاب عن أن مجلس الوزراء الموقر اعتمد مؤخرا وثيقة تعنى بالسلوك الرياضي داخل وخارج الدولة بهدف المحافظة على سمعة ومكتسبات الإمارات.
مشددا على أن الوثيقة تهم كل مواطن إماراتي في قطاعي الرياضة والشباب، مطالبا جميع الاتحادات بضرورة الالتزام الحرفي بها وإيصال مضامينها إلى كل أبناء الحركة الرياضية في الدولة، منوها إلى أن الهيئة العامة ستقوم لاحقا بتعميم الوثيقة على كافة الشركاء.
غزل
استرعى تكرار اسم محمد الكمالي الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية أكثر من 5 مرات على لسان إبراهيم عبدالملك الأمين العام للهيئة العامة خلال الملتقى الرابع للهيئة العامة مساء أول من امس في مقرها بدبي لاستعراض مشروع استراتيجيتها الجديدة 2014/2016، انتباه كل المشاركين في الملتقى، إلى الحد الذي دفع الكثيرين إلى (تنصيب عداد) لحساب المرات التي كرر فيها عبدالملك اسم الكمالي (أبو خالد).
قبل أن يجمع غالبية المشاركين على وصف ذلك بـ (الغزل الهيئوي الأولمبي) بين الجهتين الأكبر القائدتين للحركة الرياضية في الإمارات بشقيها الحكومي، الهيئة العامة، والأهلي، اللجنة الأولمبية، وتمنى المشاركون في الملتقى إلى دوام أيام التعاون والوئام والصفاء بين الهيئة العامة وشقيقتها وجارتها اللجنة الأولمبية.
«قنبلة» يفجرها بحيري
فجر الزميل رفعت بحيري رئيس القسم الرياضي في جريدة «البيان» ما يمكن وصفه بـ (القنبلة)، طبعا السلمية، بكشفه النقاب عن (تفنيش) يوسف ميرزا لاعب منتخب الإمارات الأول للدراجات الهوائية من قبل جهة عمله بعد تحقيقه ذهبية للإمارات في طواف الخليج العربي الأخير.
واستحوذت (قنبلة) بحيري على مجمل النقاشات حول إشكالية عدم التفرغ، في ظل طرحه تساؤلا وجيها على إبراهيم عبد الملك بقوله: كيف تنفذ الهيئة العامة استراتيجيتها الجديدة في ظل (تفنيش) لاعب منتخب من جهة عمله لالتزامه بمهمة وطنية من المنتخب الوطني؟! وأثار تساؤل الزميل بحيري تجاوبا واستحسانا وتفاعلا من قبل المشاركين، خاصة أسامة الشعفار رئيس اتحاد الدراجات والذي شكر بحيري على كشف تلك الواقعة الرياضية المؤلمة.