بعد السفر حول نصف الكرة الارضية عاد تشيلسي بطل أوروبا وهو مرهق ودون لقب من كأس العالم للاندية لكرة القدم في اليابان، ومن المرجح ان يعاني بشدة من آثار الاجهاد امام مضيفه ليدز يونايتد اليوم في ربع نهائي كأس رابطة الاندية الانجليزية.
وبعد أيام مجده في الستينات والسبعينات من القرن الماضي يقبع ليدز حاليا في وسط جدول ترتيب أندية الدرجة الثانية، لكنه سيبحث عن الوصول الى قبل نهائي كأس الرابطة امام تشيلسي.
وكان ليدز اطاح بفريقين من الدوري الممتاز هما ايفرتون وساوثامبتون في طريقه لدور الثمانية في كأس الرابطة، ويريد نيل وارنوك مدرب الفريق ان يزيد من الضغوط الواقعة على الاسباني رفائيل بنيتيز الذي يتولى مسؤولية تشيلسي.
وقال وارنوك لمحطة سكاي سبورتس التلفزيونية "أتمنى ان نلعب ونقدم مباراة جيدة لكن اذا لعبنا جيدا ولعب تشيلسي بشكل جيد أيضا فإنه يوجد في النهاية فائز واحد، لذلك أتمنى الا يكون المنافس في قمة مستواه وأن نكون في قمة مستوانا".
وأضاف "لا اعتقد أنه كان يمكنني اختيار فريق أفضل من تشيلسي لمواجهته. يبدو ان الأمور ستكون رائعة لأنه لا توجد ضغوط علينا".
لقب ليس في الحسبان
ومن المستبعد أن يكون لقب كأس الرابطة ضمن تفكير الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش مالك تشيلسي في بداية الموسم، لكنه قد يمنح مباراة دور الثمانية اليوم بعض الانتباه لمشاهدة ما سيفعله بنيتيز على الاقل.
وأصبح تشيلسي أول حامل للقب يخرج من دور المجموعات في دوري أبطال اوروبا ويبدو أيضا أنه خارج المنافسة على لقب الدوري الانجليزي مع ابتعاده بفارق 13 نقطة عن مانشستر يونايتد المتصدر.
وخسر تشيلسي في مباراة درع المجتمع قبل بداية الموسم في انجلترا ثم في كأس السوبر الاوروبية قبل هزيمته 1-صفر امام كورنثيانز البرازيلي بطل اميركا الجنوبية في نهائي كأس العالم للاندية يوم الاحد الماضي.
3 انتصارات
وحقق بنيتيز ثلاثة انتصارات في سبع مباريات منذ توليه المسؤولية عقب إقالة دي ماتيو الشهر الماضي، لكن المدرب الاسباني الذي لا يحظى بشعبية عند جماهير تشيلسي لا يمكنه تحمل تبعات اي تعثر جديد.
ولم يتقابل الفريقان منذ الجولة الختامية في الدوري لموسم 2003-2004 عندما فاز تشيلسي 1-صفر على ليدز.
وكانت هذه نهاية عهد المدرب رانييري مع تشيلسي قبل ان يتولى مورينيو المسؤولية ليصبح النادي من الابطال بعد ذلك.
لكن ليدز هبط من الدوري الممتاز ثم تدهور حاله بعد ذلك نحو الدرجات الأدنى بسبب مصاعب مالية وتراجع نحو الدرجة الثالثة في 2007 قبل ان يترقى للدرجة الثانية بعد ثلاث سنوات.