أكد حسام البدري، مدرب فريق الكرة بالنادي الأهلي المصري، في تصريحات خاصة عقب عودة الفريق من اليابان، بعد حصوله على المركز الرابع لبطولة العالم للأندية، عن خيبة أمله لضياع فرصة الخروج من المونديال بالمركز الثالث، وأشار إلى أن الفريق كان قريباً من المركز الثالث، والذي ضاع من الأهلي بسبب الأخطاء الدفاعية وعدم التوفيق.
وقال: الأهلي دفع ثمن إيقاف النشاط الكروي في مصر خلال مشاركة الفريق في المونديال بسبب الاضطرابات السياسية، والمصاعب التي واجهت الفريق في اللعب من دون جماهير والقلق من إقامة المباريات الودية والتدريبات اليومية، وقال: نجحنا وسط هذه الأجواء المتوترة في الفوز بلقب بطولة إفريقيا ثم التأهل إلى المونديال، ولم تكن تحضيراتنا جيدة في ظل التوترات وتعرضنا لحوادث اقتحامات من مشجعي الألتراس، إلى جانب ضغوط نفسية شديدة منذ حادث استاد بورسعيد المشؤوم.
واعترف المدرب بمسؤوليته عن النتائج سواء في وضع التشكيل المناسب أو التغييرات خلال المباريات وخطط اللعب وعاد إلى القول: الأهلي جزء مما يحدث في مصر بل كان طرفاً أساسياً في حادث بورسعيد المؤسف، وواجهنا أوضاعاً صعبة للتوفيق بين واجبنا تجاه المشاركات الخارجية كممثلين للكرة المصرية، وبين الوفاء للشهداء من المشجعين، وكانت مهمة الجهاز الفني صعبة خلال وجودنا باليابان لعزل اللاعبين عن أخبار الاضطرابات المحلية.
لكن في النهاية افتقدوا التركيز وانشغلوا بما يحدث في مصر عن دراسة الفرق التي لعبنا معها، وأبدى مدرب الأهلي تقديره لمدرب مونتيري المكسيكي فيكتور فوزوتيتش الذي أكد أن لاعبي الأهلي وضح عليهم التأثر نفسياً وفنياً بالأحداث المحلية ومظاهر العنف في بلادهم.
المجهول
وأشار البدري إلى أن الأهلي يعود إلى انتظار المجهول مع الأندية الأخرى، وقال: لا توجد مؤشرات على عودة النشاط الكروي ومضطرون للدخول إلى دائرة "الجمود"، ولذلك منحت اللاعبين إجازة 10 أيام، وننتظر خوض مباراة كأس السوبر الإفريقي مع فريق ليوبارد الكونغولي 24 فبراير المقبل في القاهرة من دون تأكيد على مكانها حتى الآن، وتمنى حسام البدري دعم فريقه بلاعب مميز مثل شيكابالا الذي يلعب مع الوصل الإماراتي حالياً.
إنقاذ
من ناحية أخرى، يدرس اتحاد الكرة المصري استئذان الدولة في انطلاق الدوري يوم 30 الجاري في ملاعب عسكرية، ومن دون حضور جماهير، وتهدف عودة الدوري إلى إنقاذ الأندية من مشكلة فسخ عقود اللاعبين في فترة الانتقالات الشتوية لعدم حصولهم على مستحقاتهم لعدة أشهر، وتأتي هذه الخطوة بالتوافق مع أندية الدوري الممتاز، والتي يتهددها قيام بعض أبرز اللاعبين بفسخ تعاقداتهم مستندين إلى نظم الاتحاد الدولي، والذي ينحاز إلى جانب اللاعبين في الحصول على المستحقات بشكل قانوني.
ضغوط صعبة
وأوضح محمد أبوتريكة نجم الأهلي وأحد أبرز اللاعبين في مونديال الأندية، أن الأهلي يستحق المركز الثالث بشهادة المراقبين الأجانب، ولكنه لم يوفق رغم تفوقه الميداني، وحرص أبوتريكة على تحاشي إظهار الفرحة وبدا أكثر زملائه حزناً، وقال: ضحينا بالكثير طوال مشوار البطولة الإفريقية والمونديال وواجهنا ضغوطاً صعبة، ويكفينا فخراً تمثيلنا للكرة المصرية والإفريقية بشكل جيد.
كما أوضح محمد بركات الذي لم يلعب سوى بضع دقائق في البطولة كلها، أن الأهلي ترك بصمة طيبة واستحق ثناء مدربي الفرق المنافسة، وقال: يكفينا أن فريق كورينثاينز البرازيل بطل العالم، وجد صعوبة في الفوز علينا بهدف وحيد، لكن المشكلة كانت في غياب التركيز الفني عن لاعبي الأهلي في بعض الدقائق وهو ما تسبب في الخسارة الأخيرة من مونتيري المكسيكي.
متعب يطلب الرحيل
أبدى عماد متعب مهاجم الأهلي لمحمود الخطيب رئيس البعثة، رغبته في الرحيل للعب بالخارج، بعد أن لمس تجاهل المدرب حسام البدري له، أخيراً، وأكد أنه لم يستحق الاستبدال في اللقاء الأخير، وهو ما يؤكد صعوبة التأقلم على هذا الوضع، خاصة أن عودة النشاط الكروي مازالت غامضة، وأعلن متعب تلقيه عدة عروض من أندية خليجية ورغبته الجادة في خوض التجربة.
إلغاء الاحتفالات
قررت إدارة النادي الأهلي إلغاء مظاهر الاحتفال بالمركز الرابع في مونديال الأندية، والاكتفاء بتقديم مكافآت مجزية للاعبين بعيداً عن العيون مراعاة للأجواء العصيبة التي تسود مصر بسبب الاستفتاء على الدستور، وعاد الأهلي من اليابان بمكاسب عدة ونال 2.5 مليون دولار قيمة حوافز المشاركة، سوف تنعش خزينة النادي الخاوية، وحظي بإشادة الاتحاد الدولي، والإعلام العالمي بالمستوى الذي قدمه.