قال الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش المدير الفني لفريق الكرة بنادي الوحدة إن العنابي يحتاج إلى إجراء بعض التغييرات في اللاعبين الأجانب خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل، وإنه سيبحث مع إدارة النادي كيفية تدعيم صفوف الفريق واختيار من يمكنهم تحقيق الإضافة ومساعدة الفريق في الفترة المقبلة، لاسيما بعد المردود غير الإيجابي للأجانب مع الفريق خلال الدور الأول من المسابقة.
وأضاف خلال المؤتمر الصحافي عقب الهزيمة من الجزيرة "نحتاج إلى تدعيم صفوف الفريق بلاعبين جدد من أجل تحسين المستوى في الدور الثاني من دوري المحترفين، خصوصاً وأن معظم عناصر الفريق من الشباب والذين تنقصهم الخبرة الكافية، ومازالوا في حاجة لبعض الوقت لاكتسابها".
ووجه برانكو اعتذاره لجماهير الوحدة ولإدارة النادي بسبب الخسارة، وأنه كان يمني النفس بأن ينهي الفريق منافسات الدور الأول بفوز يمنح الوحدة الثقة ودفعة للمرحلة المقبلة، مؤكداً أنه ينتظر يناير المقبل للنظر فيما يمكن إجراؤه على مستوى اللاعبين الأجانب، وأنه سيتشاور مع الإدارة بخصوص هذه المسألة.
حيث لم يستقر بعد على الأسماء التي ستخرج من قائمة الفريق ومن ينضم بدلاً منها، مشيراً إلى أن الجابوني إيريك مولونغي الذي أصيب في بداية الموسم لم يتدرب مع الفريق منذ 5 أشهر ويحتاج إلى بعض الوقت من أجل تجهيزه للمشاركة في المباريات، وسيتم الاستقرار على الاستعانة به من عدمه خلال الأيام القادمة بعد أن بدأ التدريبات مؤخراً.
أسباب الخسارة
وأرجع برانكو أسباب الخسارة إلى ضياع العديد من الفرص التي أتيحت أمام المهاجمين للتسجيل، وأن المهاجمين فشلوا في ترجمة الفرص أمام مرمى الجزيرة إلى أهداف على الرغم من أنه لاحت لنا أكثر من فرصة محققة، ولو استغل اللاعبون خاصة سعيد الكثيري وبابا ويجو فرصتين من الفرص الكثيرة لتغيرت النتيجة، مشيراً "في كرة القدم إذا أضعت العديد من الفرص ولم تتمكن من التسجيل أمام فريق كبير مثل الجزيرة فأنت معرض للخسارة، وكلما ضاعت فرصة تلو الأخرى تؤثر على نفسية اللاعبين وتساهم في مزيد من التوتر وقلة التركيز وهو ما حدث بالفعل خلال الشوط الثاني بعد أن تراجع الأداء الهجومي".
ركلة جزاء صحيحة
وأشار إلى أن الوحدة يستحق ركلة جزاء في الشوط الأول لمصلحة خالد جلال تغاضى الحكم عن احتسابها، وكان من الممكن أن تغير نتيجة اللقاء، وقال إن الأخطاء الدفاعية مازالت تتكرر خاصة في الدقائق الأولى من كل شوط، وإنه حاول علاج هذه الأخطاء مراراً وتكراراً إلا أن اللاعبين استمروا في الوقوع فيها بسبب قلة الخبرة لأن أغلب العناصر لا تزيد أعمارها على 20 عاماً، مما يتسبب في استقبالنا أهدافاً كان من الممكن تفاديها.
لست راضياً
وأبدى برانكو عدم رضاه عما قدمه الفريق خلال الدور الأول من دوري المحترفين بعد أن تراجع الفريق للمركز السابع في جدول الترتيب، مؤكداً أن الوحدة قد يكون له بعض العذر بسبب النتائج السلبية نظراً للظروف الصعبة التي مر بها الفريق منذ بداية الموسم والإصابات المتكررة التي ضربت الصفوف، حيث يغيب عدد كبير من العناصر الأساسية والمؤثرة، إضافة إلى أن الفريق لم يشارك معه سوى لاعب واحد فقط يلعب أساسياً منذ الموسم الماضي وهو عيسى سانتو وبقية العناصر من الشباب واللاعبين الذين لم يشاركوا لفترة طويلة بسبب الإصابة.
وأكد برانكو صعوبة المنافسة على لقب الدوري بعد اتساع الفارق مع فرق المقدمة، إلا أن كل الأمور متاحة وقد تتغير النتائج فلا أحد يعلم ماذا يحدث في كرة القدم، مشيراً إلى أن التركيز سينصب بصورة أكبر على كأس رئيس الدولة ومباراة الفريق القادمة أمام الشعب في دور الستة عشر، وقال "لا وقت للشعور بالإحباط والنظر إلى الخلف وعلينا التفكير في المرحلة المقبلة وكيفية استعادة التوازن المفقود، وهدفنا أن نفوز في كل مباراة نخوضها بغض النظر عن البطولة".
بوناميغو: الجزيرة يستحق الفوز واللاعبون أثبتوا جدارتهم
أكد البرازيلي باولو بوناميغو المدير الفني لفريق الكرة بنادي الجزيرة أن فريقه استحق الفوز على الوحدة بهدفين مقابل لا شيء مساء أول من أمس في الجولة الثالثة عشرة من دوري المحترفين، مشيداً بأداء لاعبيه في المباراة، وأنهم كانوا على قدر المسؤولية على الرغم من الظروف الصعبة التي واجهها الجزيرة خلال اللقاء.
وقال في المؤتمر الصحافي عقب المباراة "قدمنا مباراة كبيرة أمام الوحدة، واللاعبون أدوا بشكل جيد للغاية واستطاعوا حصد ثلاث نقاط مهمة للفريق تمكننا من ملاحقة المتصدر في جدول الترتيب، وتعد خطوة في طريق الفريق نحو المنافسة على اللقب.
فقد ظهرنا بصورة جيدة خاصة في الشوط الأول وأضعنا العديد من الفرص وكنا الفريق الأفضل، وفي الشوط الثاني تراجع الأداء الهجومي بعض الشيء بعد أن قمنا بإجراء تغييرين اضطراريين بخروج دياكيه وعبد الله موسى للإصابة، إضافة إلى الرغبة في الحفاظ على التقدم، وعلى الرغم من ذلك إلا أننا شكلنا خطورة واضحة على دفاعات الوحدة من خلال الهجمات المرتدة والتي أضعنا من خلالها أكثر من فرصة للتسجيل".
رجال فوق العادة
وأضاف "اللاعبون أثبتوا أنهم رجال فوق العادة وعوضوا الغيابات بعد إصابة دياكيه وعبد الله موسى، وسعيد بأداء اللاعبين البدلاء وما قدموه خلال المباراة، وهو ما يثبت أن الجزيرة يملك مجموعة كبيرة من اللاعبين على مستوى عال والقادرة على سد أي نقص في الصفوف في حالة وجود غيابات، مما يساعد الفريق في الفترة المقبلة وخلال الدور الثاني، حيث يتطلب الدوري النفس الطويل وجاهزية كل العناصر لإكمال المشوار للنهاية.
وأشار إلى أنه يسعى إلى تطوير أداء الفريق في المرحلة الحالية، وأن الفريق تعافى واستعاد الكثير من مستواه في المباريات الأخيرة، والأهم أن يستمر الأداء بنفس الروح والمستوى في مباريات الدور الثاني، وبغض النظر عن ترتيب الجزيرة حالياً يهمنا أن نواصل تقديم العروض القوية، حيث نلعب كل مباراة على حدة، مؤكداً أنه مطمئن لمستقبل الفريق في ظل المستوى المتصاعد والروح القتالية التي يؤدي بها اللاعبون في الفترة الماضية خاصة أمام الفرق الكبيرة والمرشحة للمنافسة على البطولة.
رغبة وإصرار
وأوضح أن العمل سيتواصل بنفس الرغبة والإصرار على تحسين مستوى الفريق إلى الأفضل في المرحلة المقبلة، لاسيما وأن الفريق مقبل على مواجهات كثيرة وفي أكثر من بطولة، ونتمنى أن نستمر على نفس المنوال والتحسن من مباراة لأخرى، مؤكداً أن إنهاء الدور الأول في المركز الثاني مؤشر جيد، وأن مازال هناك العديد من المباريات التي قد تتغير معها الأمور.
إسماعيل مطر: العنابي يمر بمرحلة انتقالية والجميع يتحمل المسؤولية
وصف إسماعيل مطر لاعب الوحدة الحالة التي يمر بها أصحاب السعادة الموسم الحالي بأنها مرحلة انتقالية، وأن الأخطاء واضحة ولا تحتاج إلى تفسيرات، فالجميع يتحمل المسؤولية،والجهاز الفني والإدارة تعمل على معالجة السلبياتل. وقال مطر:الوحدة يمر بمرحلة انتقالية وإحلال وتجديد، ولابد من الصبر حتى يتمكن الفريق من النهوض والعودة لمستواه المعهود وكما يعرفه الجميع، خصوصاً وأن هناك لاعبين يمثلون أعمدة لم تعد موجودة حالياً.
وعن الأجانب أضاف "المشكلة ليست في اللاعبين الأجانب فقط، فقد مر على الفريق أجانب كثر، وأقول إنني منذ لعبت في الفريق في عام 99 مر على الوحدة أجانب أسوأ من الموجودين حالياً، بالإضافة إلى أن الفريق يضم مجموعة من اللاعبين المواطنين الشباب ومازالوا في حاجة إلى الوقت لاكتساب الخبرات والظهور في أفضل صورة.
وعن مباراة الديربي أوضح "كلاعبين نعرف الأخطاء التي نقع فيها، فقد واجهنا واحداً من أفضل الفرق في الدوري، واستطعنا تقديم أداء جيد ولكننا لم نستغل الفرص التي أتيحت، وافتقدنا حاسة التهديف بعكس الجزيرة الذي يملك الأدوات التي استطاعت "تخليص" المباراة
دياكيه: الجزيرة على الطريق الصحيح
أكد إبراهيم دياكيه لاعب الجزيرة أن فريقه على الطريق الصحيح في مشوار الدوري بعد أن استطاع التقدم للمركز الثاني، وأنه كان لابد من الفوز وحصد الثلاث نقاط حتى لا يبتعد الفريق عن العين المتصدر، مشيراً إلى أن فارق النقاط ليس كبيراً ويمكن تعويضه.
وقال "المباراة كانت في غاية الأهمية ،ولم تكن سهلة على الإطلاق، فقد واجهنا فريقاً قوياً والديربي لا يخضع للحسابات ومراكز الفريقين"، مؤكداً "أداء الجزيرة في تحسن مستمر والمؤشر الإيجابي أن الفريق استطاع العودة بقوة بعد البداية المهزوزة في الدوري.
خالد عيسى: نملك دكة بدلاء جيدة
قال خالد عيسى حارس مرمى الجزيرة إن الفوز تحقق بمجهود اللاعبين جميعاً وليس بفضل تألقه في الزود عن مرماه، مؤكداً أن المباراة كانت صعبة والوحدة منافس قوي وخصم عنيد وقدم أداء جيداً، والأهم أن الفريق حصد 3 نقاط مهمة وأهميتها أن الجزيرة أنهى الدور الأول في المركز الثاني.
وعن عدم تأثر الفريق بالغيابات أوضح: لا يوجد في الجزيرة فرق بين من يلعب ومن لا يلعب، فأهم مقومات الجزيرة أنه يملك دكة احتياط جيدة، ما يعطينا الدافع والثقة لإكمال الموسم للنهاية بنفس طويل.
حمدان الكمالي: خروج خالد جلال أكبر غلطة
اعتبر حمدان الكمالي مدافع الوحدة أن خروج خالد جلال في بداية الشوط الثاني أكبر غلطة في المباراة، وأن أداء الفريق تأثر بخروج اللاعب، مؤكداً أنه لا يفضل التحدث في الأمور الفنية لأنها وجهة نظر الجهاز الفني، ولكن خروج جلال كان له أثر كبير في تراجع الأداء في الشوط الثاني.
وقال عقب المباراة "الجزيرة كان بإمكانه الخروج بنتيجة أكبر ولكننا حاولنا الحفاظ على شباكنا من أهداف أخرى، وغاب عنا الحظ في الفرص التي لاحت لنا، وافتقدنا اللمسة الأخيرة أمام مرمى المنافس، وأعتقد أن الأخطاء الدفاعية التي ظهرت منذ بداية الموسم تغلبنا على الكثير منها وتم علاجها، والفريق استعاد كثيراً من مستواه ولكن الجمهور يريد نتائج إيجابية، إلا أن التوفيق مازال غائباً عنا في المباريات الأخيرة".
ويرى الكمالي أن هناك 3 ضربات جزاء لم تحتسب لمصلحة فريقه في المباراة، مؤكداً أن الوحدة يتعرض لظلم واضح في بعض المباريات مما يؤدي إلى الخسارة.