تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، قامت لارا صوايا مديرة مهرجان سموه العالمي للخيول العربية الأصيلة، أول من أمس، باستعراض التجربة الترويجية والتسويقية الناجحة للمهرجان أمام البرلمان البولندي، في مقره في العاصمة البولندية وارسو، بحضور عاصم ميرزا سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في بولندا.
وعدد من أعضاء الحكومة البولندية يتقدمهم الدكتور توماس بولو جرايسكي نائب وزير الرياضة والسياحة، وبيادوس بالتي وجيك نائب وزير الزراعة، وداريوس بوجادين نائب وزير الاقتصاد، وبيبوتر كامينسكي رئيس شركة لوتا المنظمة لسباقات الخيول في بولندا، وعدد من المسؤولين والمهتمين بسباقات الخيول العربية في أوروبا.
سر النجاح
وأكدت صوايا مديرة المهرجان أمام الحضور، أن السر في نجاح التجربة الترويجية والتسويقية للمهرجان، يعود الفضل الأول فيه إلى توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ودعم ورعاية سموه، وأيضاً دعم ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، ما كان له الأثر الإيجابي في زيادة فعاليات المهرجان ومحتوياته، من 4 سباقات في نسخته الأولى عام 2009 وكانت مخصصة لسباق الشيخ زايد الأول.
وأقيمت في ثلاث دول منها جولتان في فرنسا وجولة في هولندا وأخرى في ألمانيا، إلى أن وصلت إلى 64 سباقاً في النسخة الخامسة التي ستنطلق في السابع عشر من الشهر المقبل، وزادت فعاليات المهرجان لتشمل سباقات على كأس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وسيكون عددها 12 جولة، ومثلها على بطولة العالم لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للسيدات «ايفهار».
و40 جولة على كأس الوثبة ستود لملاك الإسطبلات الخاصة، منها 25 جولة في أوروبا على مستوى القارة الأوروبية وأميركا، و15 جولة لملاك الإسطبلات الخاصة في الإمارات، كما تم رفع قيمة جوائز سباقات كأس الوثبة في أوروبا من ألفي يورو إلى خمسة آلاف يورو، وفي أميركا من ألفي دولار إلى خمسة آلاف دولار، وفي الإمارات من 40 ألف درهم إلى 50 ألف درهم، وذلك بتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد، وانطلاقاً من حرص سموه على تشجيع صغار الملاك لزيادة الاهتمام بتوليد وتدريب الخيول العربية.
جائزة أوسكار
وتطرقت مديرة المهرجان في حديثها إلى جائزة أوسكار سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لجائزة الدارلي اوورد العالمية، التي يعود الفضل فيها إلى دعم ورعاية سموها، وأيضاً بطولة العالم لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للسيدات، انطلاقاً من حرص سموها على المرأة في العالم، في جميع المجالات، وخاصة المجال الرياضي بهدف تشجيع المرأة على ممارسة الرياضة والتفوق فيها، فاستحقت سموها عن جدارة جائزة اللجنة الأولمبية الدولية لعام 2012.
واختتمت صوايا معلنة أنه تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، سيقام المؤتمر العالمي السادس لسباقات الخيول العربية الأصيلة عام 2015 في بولندا، وذلك بسبب وجود عدد كبير من الخيول العربية في بولندا، ووجود سباقات عدة للخيول العربية فيها واهتمام الرعاة بتلك السباقات.
إثبات الوجود
أعرب عاصم ميرزا سفير الإمارات لدى بولندا، عن فخره باحتضان بولندا عدداً من فعاليات مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، الذي استطاع خلال فترة زمنية بسيطة أن يثبت وجوده ويحقق الطموحات والأهداف المرجوة، مشيراً في هذا الصدد، إلى أن تنظيم مثل هذه السباقات يعزز العلاقات بين الشعوب ويعمل على تطويرها إلى درجات أقوى.
وأضاف أن إدارة المهرجان تدرك أن النجاح يتطلب عملاً مضاعفاً في سبيل أن تصل الرسالة إلى الجميع، وأن سفارة الإمارات تقدم ما هو مطلوب منها بهدف تحقيق الأهداف المرجوة وتسعى مع الآخرين لإبراز جزء من هذا الاهتمام.
ورفع عاصم ميرزا أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بمناسبة حصول سموها على جائزة اللجنة الأولمبية الدولية لعام 2012.
مكانة كبيرة
وقال ميرزا، إن فوز سمو الشيخة فاطمة بالجائزة الأولمبية الدولية، جاء ليؤكد على المكانة الكبيرة والدور الريادي المتميز الذي تقوده سموها من أجل تنمية الحضور الفاعل للمرأة الإماراتية في مختلف الجوانب والاتجاهات، حتى باتت شريكاً أصيلاً في المجتمع، مشيداً بالنهضة الرياضية النسائية التي قطعتها الفتاة الإماراتية، وتحقيقها لكثير من المنجزات والنجاحات في فترة زمنية قياسية.
بفضل الدعم الذي توليه والاهتمام الكبير الذي قدمته سموها لشريحة رياضة المرأة لتحقيق تطلعاتها وآمالها العريضة، وتأكيد جدارتها وإرادتها وعزيمتها التي استندت إلى قاعدة خصبة في الإبداع الرياضي، وانطلقت بآفاق التوهج والتميز الرياضي في الاستحقاقات الرياضية الدولية كافة.
اهتمام بالفروسية
وقال ميرزا: إن جهود سموها تتضح أكثر فأكثر باهتمامها برياضة الفروسية، وتشجيعها للفتاة الإماراتية لتقود الخيل وتهتم بشؤونه، وخير مثال على ذلك بطولة العالم لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للسيدات، التي عرفت في الكثير من الدول الأوروبية، كما أشاد بدعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، لرياضة الفروسية بصفة عامة والخيول العربية الأصيلة على وجه الخصوص. و
أكد أن إقامة مهرجانات الخيول في أوروبا وخاصة في وارسو، مثل كأس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وبطولة العالم لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للسيدات، ضمن فعاليات مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، تركت بصمة تاريخية لدى الشعب البولندي الذي شهد العديد من الجولات.