عرف " الزعيم " من أين تؤكل الكتف، وعبر محطة الشامخة الصعبة بسلام بعد تفوقه على منافسه ومطارده بني ياس بثلاثية نظيفة في يوم احتفاله بمرور 30 عاماً على تأسيس النادي، ليمضي العين بثبات في طريقه في صدارة دوري المحترفين ويقترب من لقب بطل الشتاء، ويحقق أكبر المكاسب في الجولة الحادية عشرة بعدما وسع الفارق بينه وبين المركز الثاني الذي يشترك فيه ثلاثة فرق إلى 6 نقاط تمنحه مزيداً من الثقة والراحة في سعيه نحو الاحتفاظ بدرع الدوري للعام الثاني على التوالي. " الزعيم ".
وضع النتيجة نصب عينيه في المقام الأول وأدرك أن المرحلة الحالية تتطلب الفوز دون غيره دون النظر إلى الأداء، وهو ما حدث بالفعل في مباراة بني ياس، فلعب السماوي وسيطر إلا أن العين نجح في هز الشباك، ولا تنقص الخسارة التي تعرض لها بني ياس وبثلاثة أهداف من قدراته فقد قدم مباراة قوية وكان نداً عنيداً وامتلك الأفضلية في أغلب فترات المباراة ولكن الخبرة والتعامل بواقعية رجحت كفة العيناوية ليعود " الزعيم " ربما بأغلى ثلاث نقاط في الدور الأول بأكمله خاصة وأن المسابقة باتت في منتصفها وبالتالي أدرك أهمية توسيع الفارق مع منافسيه، فضلاً عن أن بعض النتائج جاءت في خدمته بعد تعادل النصر مع عجمان.
ربما الرهبة والخوف الزائد من لاعبي بني ياس من المنافس قد ساهم في الهدف الأول الذي مني الفريق به حين جاء من " دربكة " داخل منطقة الجزاء وفشل الدفاع بأكمله في تشتيت الكرة برغم أنها كانت في حوزته، ليساهم هذا الهدف في تعزيز تفوق العين النفسي، ولا يمكن إغفال قدرة المدرب كوزمين " العاقل " الذي تعامل مع المباراة بتوازن شديد وأدرك أنه يواجه منافساً ليس سهلاً واعترف بذلك عقب المباراة من أن النتيجة والأهداف لا تعكس سير اللقاء، بينما كانت الأخطاء الدفاعية هي العامل المشترك في الاهداف التي أحرزت على بني ياس خصوصاً في الهدفين الأول والثاني.
" إيقونة " العين الهجومية
مشهد آخر من مشاهد المباراة وهو الغاني جيان " إيقونة " العين الهجومية، فقد أبى اللاعب أن يخرج من المباراة دون وضع بصمته، ولو كانت انتهت دون أن يحرز الهدف الثالث لكانت أول مباراة للاعب لا يسجل فيها هذا الموسم، ليواصل تألقه وتربعه على صدارة هدافي الدوري حتى الآن برصيد 19 هدفاً بعد مرور 11 جولة، وقد يصل اللاعب إلى رقم قياسي لم يحقق من قبل إذا استمر على هذا المعدل.
المشهد الأبرز كان احتفالات نادي بني ياس بمرور 30 عاماً على تأسيسه والذي صادف يوم المباراة 5 ديسمبر واستغلها أيضاً للاحتفال بالعيد الوطني الحادي والأربعين لتتحول المباراة سواء قبل بدايتها أو أثناءها إلى مسرح للاحتفالات، وأقام النادي عدداً من الفعاليات وعروضاً موسيقية وعروضاً للفرقة الحربية، بينما استحوذ مشهد علم الإمارات بجانب علم شعار " روح الاتحاد " وبسطهما على أرضية الملعب على الإعجاب لتخرج المباراة بمثابة احتفالية فضلاً عن كونها قمة الجولة، وربما السلبية الوحيدة في الاحتفالات كانت في عدم تمكن العديد من حاملي بطاقات الـ VIP من جمهور السماوي من الدخول إلى المقصورة الرئيسية نظراً لامتلائها عن آخرها قبل المباراة.