أعاد المنتخب الأردني لكرة القدم بعضاً من صوره زاهية بعدما نجح في تخطي نظيره المنتخب الأوزبكي بهدفين نظيفين، في المواجهة الودية الثانية التي جمعتهما على استاد الملك عبد الله أول من امس، ضمن تحضيراتهما لخوض غمار الجولة الثالثة من عمر الدور الحاسم لتصفيات المونديال. وكان اللقاء الودي السابق بين المنتخبين انتهى لمصلحة أوزبكستان بهدف نظيف، قبل أن ينجح المدير الفني العراقي للمنتخب الأردني عدنان حمد في تجاوز آثار هذه الخسارة، عندما استحدث طرائق لعب جديدة في المواجهة الأخيرة، إذ طرح تشكيلة ضمت العديد من العناصر الشابة في الشوط قبل أن يدفع بالعناصر المخضرمة في الشوط الثاني والتي نجحت في تحقيق هذه النتيجة، إذ دفع بالمهاجم احمد هايل إلى جانب رباعي خط الوسط سعيد مرجان وعامر ذيب وحسن عبد الفتاح وعدي الصيفي والذين شكلوا الركيزة الأساسية في مجمل الطروحات الهجومية الأردنية. وجاء الهدف الأول للمنتخب الأردني بواسطة احمد هايل د.(56) فيما احرز حسن عبد الفتاح الهدف الثاني من ركلة جزاء د.(67).
نتيجة إيجابية
وبدا واضحاً حرص عدنان حمد على تحقيق نتيجة إيجابية، في هذه الموقعة التي تندرج ضمن أيام الفيفا الخاصة بالمواجهات الودية، كون ذلك سيؤثر بشكل إيجابي على حضور الأردن في تصنيف الاتحاد الدولي، خاصة وأن منتخب أوزبكستان يقبع في المرتبة (63) على صعيد العالم والخامس على صعيد القارة الآسيوية، فيما يحتل الأردن المرتبة (83) على مستوى العالم والسابع على الصعيد القاري، إذ من شأن تقدم الأردن في التصنيف الدولي أن يسهل من حضوره في قرعة تصفيات النسخة القادمة من بطولة كأس آسيا، علماً بأن المواجهة السالفة ما بين المنتخبين والتي جرت الاثنين لا تندرج ضمن أيام الفيفا. عموماً الفوز أعطى دفعة معنوية لا بأس بها للمنتخب الأردني، وكذلك للجماهير الأردنية التي تنتظر على آحر من الجمر مواجهة استراليا يوم (11) سبتمبر المقبل في الجولة الثالثة لتصفيات المونديال، وهي التي سيسبقها مواجهة ودية أخيرة مع منتخب إيران يوم الخامس من الشهر نفسه.
جاهزية فنية
وسيسارع عدنان حمد الخطى للوصول بالمنتخب الأردني إلى أقصى درجات الجاهزية الفنية في المرحلة التحضيرية المقبلة، المقرر أن تنطلق الأول من سبتمبر، وتجاوز الغيابات المؤثرة التي جاءت إما بداعي الإيقاف ويتمثل ذلك في اللاعبين خليل بني عطية (ظهير أيمن) وعبد الله ذيب (وسط أيسر)، أو بداعي الإصابة حيث يغيب كل من لاعب الارتكاز بهاء عبد الرحمن والمهاجم ثائر البواب. وشهدت المرحلة التحضيرية الأخيرة التي انتهت بمواجهة أوزبكستان حالة من الجفاء ما بين عدنان حمد والإعلام الأردني، وذلك لأول مرة منذ أن تولى مهام عمله على رأس الجهاز الفني للمنتخب الأردني، ووضح ذلك من خلال تعمد حمد تقليص تواصله مع رجال الإعلام الأردني، عندما انتدب مساعده احمد عبد القادر للحديث في المؤتمر الصحافي الذي اعقب مباراة أوزبكستان الأولى، فيما عمد الاتحاد الأردني إلى إلغاء المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة الثانية بالرغم من خروج المنتخب الأردني فائزاً في هذه الموقعة.
اتفاق مرضي
توصل الاتحاد الأردني مع نظيره الأسترالي والاتحادين الآسيوي والدولي، إلى اتفاق يقضي بإقامة مواجهة النشامى مع استراليا على ستاد الملك عبد الله بالعاصمة عمان. ويأتي هذا الإجراء كون أرضية ستاد الملك عبد الله تعتبر افضل من نظيرتها في ستاد عمان الدولي، الى جانب رغبة عدنان حمد وأعضاء الجهاز الفني في أن يكون ستاد الملك عبد الله مسرحاً لهذه المواجهة المصيرية، التي يسعى من خلالها الأردن الى الفوز والعودة للتصفيات، كونه يحتل المركز الأخير على لائحة ترتيب المجموعة الآسيوية الثانية، خلف اليابان المتصدرة برصيد (7) نقاط .