استعاد الوحدة نغمة الفوز بعد تغلبه على الظفرة بثلاثية نظيفة، في المباراة التي جرت مساء أمس على استاد آل نهيان، في افتتاحية مباريات الجولة الحادية عشرة من دوري المحترفين، لينهي بذلك سلسلة النتائج السلبية التي استمرت لثلاث مباريات متوالية.
ورفع الوحدة رصيده إلى النقطة 18 ويحافظ على مركزه سادساً في جدول الترتيب، بينما فشل الظفرة في الفوز منذ فترة طويلة وتلقى هزيمته السادسة هذا الموسم في المباراة الأخيرة التي قادها مدربه البوسني جمال حاجي، ويتجمد رصيد فرسان الغربية عند النقطة الـ 11. أحرز أهداف اللقاء بابا ويغو 11 ومارسيلينهو 52، وسعيد الكثيري 86.
تعديل التشكيل
أجرى الكرواتي برانكو المدير الفني للوحدة تعديلات على تشكيلة الفريق، وفي مراكز بعض اللاعبين، واعتمد على مواطنه ساردان في قلب الدفاع بجانب حمدان الكمالي مع عودة عيسى سانتو لشغل مركزه الأصلي كظهير أيمن، بينما لعب بالثنائي توفيق عبد الرزاق وعادل عبدالله كارتكاز في وسط الملعب، وهي المرة الأولى التي يلعب فيها عادل عبدالله في الارتكاز هذا الموسم، أما في الهجوم فكان الاعتماد على بابا ويغو ومحمد الشحي كجناحين والزيادة الهجومية مع مارسيلينهو وسعيد الكثيري في منطقة القلب.
فرض الأفضلية
في المقابل دفع جمال حاجي ببندر محمد وديوب في الهجوم في ظل غياب ديانيه وفوزي بشير، مع الاعتماد على عبد الرحيم جمعة وعبدالله عبد الهادي في التقدم من على الأطراف لمساعدة المهاجمين، بينما تولى عبد السلام ورضا عبد الهادي الجانب الدفاعي في منطقة الوسط. ودخل الفريقان المباراة بسرعة في ظل رغبة واضحة في فرض الأفضلية والسيطرة منذ البداية.
وجاءت سريعة منذ الدقيقة الأولى دون فترة جس نبض، حيث كاد الظفرة يتقدم في الدقيقة الأولى عن طريق عبدالله عبد الهادي، بعدما تلقى الكرة داخل المنطقة، إلا أن مبارك المنصوري تدخل في الوقت المناسب وأبعد الهجمة لركنية قبل التسديد في المرمى.
ونجح بابا ويغو في وضع الوحدة في المقدمة بعد 11 دقيقة عندما سجل هدفاً جميلاً من العرضية التي أرسلها ساردان داخل المنطقة، قابلها ويغو مباشرة بتسديدة من الوضع، طائراً، سكنت الزاوية اليسرى للحارس عبد الباسط محمد، محرزاً الهدف الأول للوحدة.
تراجع الوحدة
عقب الهدف انخفضت وتيرة اللعب في ظل محاولات من الظفرة وتراجع من لاعبي الوحدة للخلف، إلا أن معظم هجمات الظفرة افتقدت للخطورة اللازمة باستثناء فرصتين، الأولى في الدقيقة 20 عندما هيأ بندر محمد كرة برأسه داخل الست ياردات أمام حسن زهران، إلا أنه أطاح بها بغرابة فوق العارضة.
والفرصة الثانية أنقذها عادل الحوسني قبل نهاية الشوط الأول، بعدما تصدى لصاروخية رضا عبد الهادي، نجح في تحويلها لركنية. وكاد الوحدة أن يعزز تقدمه مع بداية الشوط الثاني من انفراد لمارسيلينهو في الدقيقة 50 ، لعبها ضعيفة من فوق الحارس، وأبعدها المدافع محمد قاسم قبل أن تتجاوز خط المرمى.
تعويض الفرصة
ولم تمر سوى دقيقتين إلا ونجح مارسيلينهو في تعويض الفرصة الضائعة وسجل هدفاً من تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء، سكنت الزاوية اليسرى لحارس الظفرة، وحرمت العارضة سعيد الكثيري من هدف بعدما ردت تسديدته في الدقيقة 63. وفشل الظفرة في تشكيل أية خطورة تذكر على مرمى الوحدة أغلب فترات الشوط الثاني لاسيما في ظل التنظيم الدفاعي للوحدة، بعد أن أجرى مدربه تعديلات تكتيكية في مراكز اللاعبين، أما العنابي فبدا في حالة أفضل من الشوط الأول ،وأكثر سيطرة وسعياً للهجوم، وبالفعل تمكن سعيد الكثيري من تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 86 لتنتهي المبــاراة بثلاثية مستحقة لأصحاب السعادة.