أكد يوسف السركال رئيس اتحاد كرة القدم، نيته الترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي، وأكد عدم وجود أي اتفاق مع الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد البحريني على انسحاب أحدهما، وقال في برنامج «حوار في ساعة» بقناة الدوري والكأس القطرية أول أمس: سأترشح بناء على قناعة من القيادة في الإمارات، كما هو حال الشيخ سلمان في البحرين، وكلاهما تربطهما علاقة قوية. أعلم أن وجود أكثر من مرشح عربي ليس في مصلحتنا، ولكن المهم أن نحافظ على القيادة العربية للاتحاد الآسيوي، وإذا اتفق العرب على الشيخ سلمان لرئاسة الاتحاد، فسأكون أول من يدعمه.
واستطرد السركال حول ترشح الشيخ طلال الفهد للمنصب: لن أنحسب أيضاً إذا ترشح الشيخ طلال الفهد، فإذا كنت لن أنسحب أمام الشيخ سلمان، فلماذا أنسحب للشيخ طلال، مع كامل التقدير لكل عربي يترشح للمنصب.
وأشار يوسف السركال إلى أن علاقته برئيس الاتحاد الآسيوي «الموقوف» محمد بن همام، أقوى من كل المناصب، وأن الوضع في الاتحاد الآسيوي غير طبيعي في التعامل مع قضية بن همام، الكل يعلم أن هناك درجات للتقاضي، ولكن إساءة استخدام القانون تحدث في الرياضة وخارجها، ونحن كأعضاء في الاتحاد الآسيوي لا نتدخل في الشؤون قانونية، لوجود لجنة مختصة أحيل لها الأمر برمته.
وتابع: أحسد بن همام على جلده وصبره وقوة تحمله، لأنه مر بظروف صعبة على إي إنسان، ولا أتمنى أن أكون مكانه، ولو حدث أدعو الله أن أكون في نفس قوته وصبره، فهناك كثيرون تعرضوا لمثل هذا الموقف، لكنهم لم يتحملوا وانسحبوا لعدم تحملهم الأمر نفسياً ومادياً، وقوة بن همام ظهرت في الظروف الصعبة.
تقلص مقاعد الأندية
وتطرق رئيس اتحاد كرة القدم إلى اتهامات الجمهور بتقليص عدد مقاعد أندية الإمارات في دوري أبطال آسيا، قائلاً: رحم الله امرءاً عرف قدره نفسه. تراجعنا من 3 مقاعد ونصف مقعد إلى مقعدين مباشرين، ومقعدين في التصفيات، أمر حدث بأيدينا وليس بأيدي الآخرين، لأننا على صعيد النتائج لم نتجاوز الدور الأول، وأغلب النقاط التي جمعناها متعلقة بالمنشآت والجوانب التنظيمية، وكلها أمور بعيدة عن الجوانب الفنية، وهناك دول أخرى تميزت في الجوانب الفنية والجماهيرية، مثل السعودية التي بلغ ناديان منها الدور نصف النهائي، بل ولعب الأهلي النهائي، وكانت السعودية تعاني على صعيد الحضور الجماهيري، ولكن تفاعلت الجماهير وحضرت، ولو كان جمهور الإمارات عاتب علي، فأنا عاتب عليه 10 مرات في تقصير الحضور، لأن المشاركة الآسيوية تتعلق بأمور لا بد أن تتكاتف فيها جهود جميع الأطراف، أندية واتحاداً وجمهوراً.
وشدد السركال على خطورة الموقف في المستقبل على صعيد الأندية الخليجية التي يجب أن تراعي وجود دول تتطور وتطلب حق المشاركة في البطولة، وسيكون ذلك على حساب الأندية الخليجية.
جائزة الحلم الآسيوي
ونفى السركال أن تكون جائزة الحلم الآسيوي التي حصل عليها اتحاد الإمارات ضمن جوائز الاتحاد الآسيوي، بمثابة تعويض من الاتحاد القاري، ومصالحة عن هفوة الموقع الإلكتروني للاتحاد في حق منتخب الإمارات، وقال: حصلنا على الجائزة عن جدارة للمشاركة الاجتماعية، ونحن فخورون بهذا الدور.
وأضاف: تعاملنا مع الأمر بعقلانية، وخاطبنا الاتحاد الآسيوي الذي أوقف الصحافي، واعتذر رسمياً، وحضر رئيس الاتحاد للإمارات خلال كأس آسيا للشباب، وقدم الاعتذار، ونحن عضو في منظومة الاتحاد الآسيوي، ولا نستغني عن وجودنا فيه، خصوصاً والإمارات موجودة بشكل مؤثر في 11 لجنة عاملة في الاتحاد الآسيوي، ولو حدث خطأ فهو مردود، خصوصاً وقد علمنا أنه صحافي ماليزي ومسلم.. والعفو مطلوب عند المقدرة.
المنافسة على خليجي 21
وتحدث يوسف السركال عن الأبيض الإماراتي، فأكد: «طموحنا لا يتوقف عند كأس الخليج، فقد وصلنا إلى نهائيات كأس العالم، ونرغب في العودة إليها مرة أخرى، ولدينا طموح الفوز بكأس آسيا في أستراليا عام 2015، وفنياً، أرى أن منتخب الإمارات بالمجموعة الحالية مؤهل للفوز بكأس الخليج في البحرين، ولكن من الظلم وضع تلك الضغوط على هؤلاء اللاعبين، خصوصاً أن متوسط أعمارهم لا يزيد على 23 سنة، بعكس المنتخبات الأخرى التي يزيد معدل أعمار لاعبيها على 27 سنة، ولديهم خبرة أكبر في بطولة الخليج، ولكن منتخبنا سيدخل البطولة للمنافسة على اللقب، ولو وفق وفزنا فأهلاً به، وإن لم يحدث فلن نغضب».
وأكد السركال أن قرار تولي مهدي علي مهمة تدريب المنتخب الأول صائب، وليس متعجلاً، وقال: «مهدي علي أثبت جدارته وكشف عن إمكاناته مع منتخب الشباب والمنتخب الأولمبي، ودرب أكثر من نادٍ، وإنجازاته فرضته على الكرة، وهو يستحق أن يحصل على الفرصة وهذا بلده، فإذا لم يأخذ فرصته فيه فأين سيحصل عليها؟، مهدي مدرب متطور فنياً وتكنولوجياً ومؤهل جيداً، ولن أزيد المدح فيه حتى لا تأخذه دولة أخرى».
ونفى السركال أن يكون قد تم الدفع بالمدرب المواطن بتأثير ضغوط، وقال: لو لم تكن لدينا القناعة ما اخترناه، ولم تكن هناك توجيهات ولا ضغوط إعلامية، ولو اختير أي مدرب آخر غير مهدي في هذا التوقيت لفشل، لأن مهدي هو الوحيد الذي يملك الثقة في الساحة والإعلام والجمهور، وهذه هي مرحلة مهدي علي، الذي حدث توافق عليه من الجميع.
وأكد السركال أن تصريحه ضد المدرب السابق لمنتخب الإمارات، السلوفيني ستريشكو كاتانيتش، لم يشكل أزمة مع الرئيس السابق محمد خلفان الرميثي، بل العكس، فقد أقيل بعدها بشهر، وكان هذا المدرب نقطة سوداء في تاريخ المنتخب.
الأجانب والتجنيس
وشدد السركال على أنه شخصياً ضد قرار مشاركة 4 لاعبين أجانب مع فرق أندية الإمارات، ولكنه في النهاية مع قرار الجماعة، وقال: هناك مجموعة من الأعضاء يعملون في الاتحاد، ويرون أن هذا العدد مناسب، وأنا معهم، حتى لو كان الأمر لا يتوافق مع رأيي الشخصي، لأنني أرى أن كثرة الأجانب تؤثر سلباً في اللاعب المواطن، وتنعكس سلباً على المنتخبات الوطنية، لن نجبر الأندية على التعاقد مع عدد معين من المهاجمين مثلاً لإتاحة الفرصة للمهاجم المواطن، ولكننا ندرس عمل بعض القوانين والأنظمة التي تسهم في الحد من الظاهرة، مثل نسبة مشاركات الدوليين.
ورداً على تصريح اللاعب الإيطالي لوكا توني بأن احترافه في نادي النصر الإماراتي كان غلطة، قال السركال: هذا لاعب لا يعرف معنى الاحتراف، وهناك قضية بينه وبين النادي، لأنه غير ملتزم (اللاعب).
ونفى السركال أي توقف عن دعم الشركات بعد رحيل الرئيس السابق محمد الرميثي، كما نفي ما قيل حول سعي من يتولى المسؤولية إلى نسف ما قام به سلفه، وقال: لقد تجاوزنا هذه المرحلة، والرميثي أكمل المسيرة عندما تولى المهمة، وها أنا أكمل عمل الرميثي حالياً.
وأكد السركال أنه ضد التجنيس في منتخب الإمارات، ولكنه أردف: لو كانت هناك ضرورة لا مانع من التجنيس، ولكن في حدود ضيقة، وفي مركز أو اثنين على أقصى تقدير.
وأكد رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم أن الحديث عن أخطاء التحكيم في دوري الإمارات ظاهرة كل موسم، ولن يتوقف الحديث عنها أبداً، واختتم تصريحاته بتوجيه نصيحة لحارس مرمى المنتخب ونادي الوصل سابقاً، المنتقل للأهلي ماجد ناصر، الموقوف حالياً، قائلاً: ماجد من الحراس المتميزين، وأتمنى أن أراه مجدداً مدافعاً عن عرين المنتخب، وليت لو يهدأ قليلاً، ولا تحدث منه مشاكل.