واصل الشباب صحوته بدوري المحترفين، وتمكن لاعبو الجوارح من إحباط مخطط دبا الفجيرة، وحصد العلامة الكاملة بعد أن قلبوا تأخرهم بهدف إلى هدفين، كفلا لرجال المدرب باكيتا الفوز بالنقاط الثلاث التي رفعت رصيد الفريق إلى 11 نقطة، محققاً الانتصار الثاني على التوالي.
حيث أطاح الجوارح في الأسبوع الماضي بالفهود بنفس نتيجة لقاء دبا الفجيرة، وعقب نهاية اللقاء أكد البرازيلي باكيتا مدرب فريق الشباب أن نجم الروح القتالية الميزة التي اتسم بها لاعبو فريقي، وكذلك أشيد بتألق محمد سالم حارس دبا الفجيرة، الذي أدى مباراة كبيرة، وحرمنا من أهداف محققة خلال المباراة، مشيداً في نفس الوقت بلاعبي الفريقين على المستوى المتميز الذي قدموه، على الرغم من ظروف اللقاء، والذي صاحبته أمطار غزيرة جعلت ملعب المباراة وكأنه يبدو صغيراً، خصوصاً بعد أن غمرت المياه بعض أجزائه.
ونوه باكيتا بأن لاعبي الجوارح أدوا المباراة بروح قتالية، ولمست منهم رغبة قوية في الفوز، ولذلك كنت مطمئناً للغاية في تحويل تأخرهم إلى انتصار غالٍ، ولم يخيبوا ظني بعد أن كانوا الأفضل طوال زمن المباراة، لكن الأهداف لم تأت إلا في الدقائق العشر الأخيرة من زمن المباراة، وأشار إلى أن تأخرهم في تحقيق الانتصار بسبب إجادة لاعبي دبا الفجيرة اللعب على ملعبهم، فضلاً عن التنظيم الدفاعي الذي انتهجه المدرب مسفر والكثافة العددية وسط الملعب.
الروح العالية
وقال باكيتا كنت على علم بأن المباراة لن تكون سهلة بعد أن شاهدت الفريق المضيف في أكثر من مباراة، وهو يؤدي بشكل جيد، لكن أعود وأقول إن الروح العالية التي أدينا بها هى التي قادتنا إلى تحقيق الانتصار، مشيراً إلى أنه مرتاح للنتيجة التي تحققت، وأن الفوز يعوضنا عن البداية المتعثرة، خصوصاً وأن النقاط الثلاث تقودنا خطوة نحو الأمام، ولذلك سنبحث عن ترتيب أفضل للفريق في روليت الدوري، والبعد عن منطقة الهبوط ومعمعة القاع.
وأشار إلى أنه سيقوم بالضغط على نفسه واللاعبين من أجل حصد مزيد من النقاط من خلال المباريات المقبلة، وسنعود بعد أيام قليلة إلى الساحل الشرقي من جديد، لملاقاة اتحاد كلباء في الجولة 11، ولن تكون هناك استهانة بأي فريق، وسنلعب أمام كلباء بنفس أدائنا أمام دبا الفجيرة، ولكن مع تغيير خطة اللعب، وأشاد باكيتا بمستوى اللاعبين الأجانب الذين أدوا المباراة بشكل جيد، ولم يكن فيهم أي لاعب مقصر، في رده على سؤال يتعلق بأداء اللاعب سياو، الذي لم يسجل هدفاً في المباراة، لكنه أسهم في صناعة الأهداف وهيأ العديد من الفرص لزملائه اللاعبين، وأشار المدرب إلى أن أرضية الملعب لم تساعد اللاعبين في إظهار كامل إمكاناتهم.
دبا فرط في الفوز
فرط دبا الفجيرة في فوز كأن في المتناول، بعد أن تقدم لاعبوه بهدف حتى الدقيقة 81، لكن خبرة الجوارح كانت حاضرة، وتمكن المحترفون الأجانب من ترجيح الكفة في المباراة التي أقيمت وسط زخات الأمطار الغزيرة التي اجتاحت الساحل الشرقي أمس الأول وأحالت ملعب الفجيرة إلى برك من المياه، وربما ندم مدرب دبا الفجيرة الدكتور عبد الله مسفر كثيراً على إضاعة لاعبيه للفرص السهلة التي تهيأت لهم أمام المرمى، والتي كانت كفيلة بإعادة الجوارح إلى دبي دون رصيد من النقاط، .
حيث تبارى المحترفين الأجانب في إضاعة الفرص، خصوصاً السوري عبد الرزاق الحسين، أسوأ لاعبي فريقه، الذي وجد فرصة على طبق من ذهب وهو على انفراد تام بحارس الشباب، لكنه أهدرها وسط دهشة جمهور دبا الفجيرة ومدرب الفريق مسفر، الذي لم يكن راضياً على مستوى اللاعب أثناء المباراة، وكأن أنصار دبا الفجيرة يمنون أنفسهم بأن يواصل الفريق السماوي صحوته في ملعبه بعد فوزهم على الوصل قبل أسبوعين، لكن الشباب أفشل مخطط المدرب مسفر، ونجح اللاعبون من قهر الصعاب واللعب وسط زخات الأمطار التي زادت من سخونة اللقاء.
مسفر: لا نستحق الخسارة وركلة جزاء صحيحة لنا لم تحتسب
وجه المدرب الدكتور عبد الله مسفر المدير الفني لفريق دبا الفجيرة، انتقادات لاذعة لحكم مباراة فريقه أمام الشباب، قائلاً، لأول مرة أتحدث فيها عن التحكيم، والذي حرمنا امام الجوارح من ركلة جزاء واضحة للعيان، ارتكبت مع اللاعب عبد الرزاق حسين، ونفس هذا المشهد سبق أن حدث في لقاء النصر الماضي، وكذلك الوصل والوحدة، والذي احتسبت فيه ركلة جزاء على الفريق، وأيضاً تعرض أحد لاعبينا لحالة طرد أمام الجزيرة لم يستحقها، وبذلك تعرضنا في خمس مباريات لظلم واضح من قبل الحكام الذين أدعوهم لمراجعة موقفهم حفاظاً على هيبة وقوة الدوري.
وأكد مسفر أن اللقاء أقيم في أجواء ماطرة أثرت في الجانب الدفاعي، وكذلك في أداء الحارس سالم الذي اضطر لتغيير قفازه أكثر من مرة، وعلى الرغم من خسارته، إلا أن المدرب شكر اللاعبين على أدائهم القوي أمام الشباب، مشيراً إلى أن فريقه لا يستحق الخسارة، وأن كرة القدم لعبة أخطاء، ومن يستغلها يستطيع تحقيق الفوز، منوهاً بأن الفرصة التي تهيأت للاعب عبد الرزاق حسين لو استثمرها بالشكل المطلوب لخرجنا منتصرين لكننا أضعناها، وكنا نحتاج إلى التوفيق في تسجيلها، ونوه بأن الحظ لم يخدمهم في أكثر من فرصة.
ليس لدي دكة بدلاء
وفي ما يتعلق بتفريط لاعبيه في فوز كان قريباً منهم، وتحول للفريق الضيف في الدقائق الأخيرة، أكد مسفر أنه لا يمتلك دكة بدلاء بحجم اللاعبين الأساسيين، ووضح ذلك جلياً في آخر مباراتين، أمام النصر والشباب، ومن المفترض أن يكون اللاعب البديل أفضل من الموجود في الملعب لإحداث الفارق، لكن دكتنا فيها لاعبون صغار، وعلى المدى البعيد، سيكونون في مستوى الكبار، لكننا بالتأكيد نحتاج لجهودهم حالياً، وبصورة عامة، جاء المستوى العام جيداً، وسيطرنا على الشوط الأول، لكن دون فاعلية، ونوه بأن لاعبيه الأجانب دون مستوى الطموحات، ومتذبذب من مباراة لأخرى.
الأمطار تجبر حارس الفجيرة على التغيير
أجبرت الأمطار الحارس الدباوي محمد سالم على تغيير قفازه مرتين، نسبة لإصابته بالبلل الشديد، ما هدده ذلك بانزلاق الكرة في أكثر من مرة، وبالنسبة للنتيجة أبقت دبا الفجيرة كما هو في المركز الـ 13 برصيد 4 نقاط، ليتعرض للهزيمة الثامنة في دورينا، أما الشباب فتقدم خطوة مهمة نحو فرق المنطقة الدافئة، وبالتأكيد سيستغل باكيتا مدرب الفريق الحالة المعنوية الجيدة للاعبين، وتجهيز الفريق الأخضر لرحلة المنطقة الشرقية للمرة الثانية على التوالي، في ظرف أقل من أسبوع لملاقاة اتحاد كلباء في ملعبه.
أحمد مراد: نعتذر لجمهورنا
اعتذر مدافع دبا الفجيرة اللاعب أحمد مراد إلى جماهير ناديه دبا الفجيرة التي آزرت الفريق وساندته بقوة خلال المباراة، مؤكداً أن فريقه لم يتمكن من الحفاظ على التقدم، وفرط في فوز كان سيمنحنا أغلى ثلاث نقاط في الدوري، وذكر مراد أن اللقاء كان يسير بشكل جيد حسب ما نتمنى.
وكنا قريبين جداً من تحقيق الانتصار وإنهاء اللقاء بهدف، لكن ذلك لم يحدث، ونجح الطرف المنافس في العودة إلى المباراة في آخر 10 دقائق، وحصد النقاط الثلاث التي كنا في حاجة ماسة إليها، ونوه مراد بأنهم سيغلقون صفحة مباراة الشباب، لأن أمامنا مباراة في غاية الأهمية أمام الأهلي في الجولة الحادية عشرة، ونتمنى أن نكون عند حسن ظن الجماهير، ونعوضها عن تلك الخسارة التي منينا بها، ونتمنى أن ننجح في العودة من دبي بنتيجة إيجابية من لقاء الأهلي يوم الخميس المقبل، إنشاء الله.
العبدولي: لن نبكي على اللبن المسكوب
عزا جمعة حمدان العبدولي خسارة فريقه أمام الشباب لحالة عدم التركيز التي تعرض لها الفريق في آخر 10 دقائق، مؤكداً أن البكاء على اللبن المسكوب لن يفيد، منوهاً بأن اللاعبين كان من المفترض أن يقوموا بتأمين الفوز الذي كان من مصلحتهم حتى الدقيقة 81، لكنهم فرطوا فيه بأيديهم، وسمحوا للشباب بالتعادل، ومن ثم تحقيق هدف الفوز الذي جاء في آخر 4 دقائق من نهاية المباراة، وقال إن المدرب مسفر سيقوم بتجميع صفوف الفريق من جديد، تأهباً للمواجهات المقبلة، والتي تعتبر مهمة للغاية.