يبدأ، صباح اليوم، السباق المثير على لقب رالي دبي الدولي في نسخته 34 والذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، وبدعم من ديوان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وشركة إمارات، وشرطة دبي، الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب دبي، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، والإدارة العام للدفاع المدني بدبي، وتقام نسخة هذا العام تحت شعار «روح الاتحاد» بمشاركة 18 سائقاً يمثلون نخبة نجوم الرالي بقيادة الشيخ عبد الله القاسمي والشيخ خالد القاسمي وراشد الكتبي، قائد فريق «دبي سكاي دايف»، والقطري ناصر العطية ومواطنوه مسفر المري وعبد العزيز الكواري وخالد السويدي.
ويشتمل مسار الرالي اليوم على خوض ستة جولات تدور أحداثها بين منطقتي المليحة وشوكة، ويسهل متابعة أحداثها من على شارع «الشارقة كلباء»، ويستكمل الرالي غداً السبت بست جولات أخرى تقام في منطقة الذيد، ويسهل متابعتها للجمهور من شارع الشارقة كلباء أو شارع الذيد، وسيعود السائقون الفائزون إلى إعمار في «أولد تاون دبي»، حيث خط النهاية، وذلك نحو الساعة الرابعة والنصف مساء، ويجمع رالي دبي في مضمونه لقبين في سباق واحد، حيث يحسم فيه لقب بطولة الشرق الأوسط إضافة للقب رالي دبي الدولي.
مؤتمر صحافي
وعقدت اللجنة المنظمة مؤتمراً صحافياً، نهار أمس، في كلية دبي للطلاب بمقر كليات التقنية العليا بمدينة دبي الأكاديمية، المقر الرئيسي للرالي، بمناسبة الإعلان الرسمي عن تفاصيل الحدث، حضره الدكتور محمد بن سليم نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات «فيا» رئيس نادي الإمارات للسيارات والسياحة «الجهة المنظمة»، والشيخ خالد القاسمي، وراشد الكتبي، وناصر العطية، والسائقة التركية بوركو سيتينكايا، وأعرب محمد بن سليم عن أمله بأن تسهم الإضافات الجديدة في تعزيز مكانة السلسلة الإقليمية واستقطاب عدد أكبر من السائقين لها.
وقال: نملك كافة المقومات هنا في المنطقة، فلدينا سائقون رائعون من مختلف أنحاء الوطن العربي والمنطقة، ولدينا راليات عالمية المستوى وذات تاريخ عريق، ولدينا بطولة ساهمت بشكل كبير في الارتقاء برياضة السيارات في المنطقة نحو العالمية، ورالي دبي الدولي تحديداً يعتبر من أعرق الفعاليات والبطولات في المنطقة بدليل وصوله للنسخة 34 هذا العام، وما تحقق من نجاح يحسب للدعم المقدر من ديوان صاحب السمو حاكم دبي، والرعاية الكريمة من سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم.
وأضاف: في السنوات الأخيرة، تقلص الاهتمام ببطولة الشرق الأوسط للراليات، وزاد الاهتمام ببطولات أخرى في رياضة السيارات، ونحن بحاجة لجيل جديد من السائقين لضمان توجه السلسلة ورياضة الرالي بشكل عام في الطريق الصحيح نحو مستقبل أفضل، وقال بن سليم: أي من السائقين السبعة الأوائل يمكنه الفوز، والمعطيات تشير لمنافسة قوية فالفوارق التي تفصل بينهم بسيطة جداً. سيكون من الرائع متابعة الأحداث».
ويضيف رالي دبي الدولي فصلاً جديداً لتاريخه العريق كأحد أكثر البطولات الإماراتية استمرارية، ذلك أن دورة هذا العام تختتم البطولة على شكلها الحالي وتمهد الطريق لانطلاق البطولة بشكل جديد ومثير.
وفي اجتماع يعقد في اسطنبول يوم الأربعاء المقبل، يتوقع أن يقوم مجلس الرياضة العالمي بإعطاء الضوء الأخضر للخطط والمقترحات المقدمة من دولة الإمارات، والهادفة لتجديد وتطوير السلسلة الإقليمية، والتي تنص على إضافة أربعة ألقاب جديدة للسلسلة بهدف استقطاب المزيد من السائقين وبالأخص الشباب.
وتم تقديم المقترحات الجديدة، والتي حظيت بمصادقة اللجنة العالمية للراليات، بدعم من قبل الدكتور محمد بن سليم، نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات «فيا»، رئيس نادي الإمارات للسيارات، وتتضمن المقترحات إضافة ثلاثة ألقاب للسلسلة الشرق أوسطية واحدة لسيارات الإنتاج من الفئة «ن»، والثانية للسائقين الشباب، والثالثة لسيارات الدفع الثنائي، في حين سيتم تقديم فئة خاصة بسيارات «البقي» الثنائية والرباعية الدفع، وذلك للمرة الأولى في تاريخ البطولة.
خالد القاسمي يعود للراليات بعد عام من التوقف
يعود الشيخ خالد القاسمي للمشاركة في الراليات بعد فترة توقف امتدت عام كامل نتيجة لإصابته في قدمه وخضوعه لعمليتين جراحيتين، وقدم الشيخ خالد القامسي شكره لمحمد بن سليم لجهوده المخلصة في تنظيم رالي دبي الدولي، حتى بات من أعرق الأحداث وبطولات الراليات في المنطقة، وقال القاسمي إن غيابه بسبب الإصابة زاده تعلقاً ورغبة في الراليات.
مشيراً إلى أن تزامن النسخة 34 مع اليوم الوطني منحت رالي دبي الدولي تميزاً أكثر، وقال إن الفوز في الرالي يكمن في وصول جميع المتسابقين بالسلامة، وكشف القاسمي عن سعيه مع فريق أبوظبي للاهتمام بالسائقين الناشئين وتدريبهم ورفع كفاءتهم ومهاراتهم، مشيراً للبدء في تنفيذ ذلك عبر فريق مختص سيصل خلال أيام قليلة، وقال إن التعاون ممتد بين فريق أبوظبي ونادي الإمارات للسيارات والسياحة في هذا الصدد.
من ناحيته، اعتبر القطري ناصر العطية، متصدر جولات بطولة الشرق الأوسط، رالي دبي الدولي الأفضل بين كل الجولات، مشيراً إلى أن البحث عن نجوم المستقبل في رياضة السيارات أمر واجب بعد المبادرة التي طرحها محمد بن سليم وحرص نادي الإمارات للسيارات والسياحة على تفريخ سائقين مهرة يلتزمون بقواعد الأمن والسلامة.
وبدوره ثمن قائد فريق دبي سكاي دايف، راشد الكتبي التنظيم المميز لرالي دبي الدولي وقال إن ذلك ليس بغريب على بطل الشرق الأوسط 14 مرة «محمد بن سليم»، مشيراً إلى أن وجود الشيخ خالد القاسمي وناصر العطية يؤكد أن المنافسة ستكون قوية في نسخة هذا العام.
التركية بوركو تقود المشاركة النسائية
يأمل الفريق التركي بقيادة السائقة بوركو سيتينكايا ومساعدتها سيسيك غوني في تحقيق نتيجة لافتة في رالي دبي الدولي 2012 في ثاني مشاركة في الحدث، حيث سبق لهما خوض غمار المنافسة في العام الماضي، وأثبتت بوركو مهارة فائقة، أضافت لها مهارة تعلم اللغة العربية فخلال عام واحد بين مشاركتها السابقة والحالية حرصت بوركو على تجويد لغتها العربية.
حيث تواصل دراستها في بلدها وحرصت في المؤتمر الصحافي، أمس، على مخاطبة الحاضرين باللغة العربية أولاً ثم الحديث بعدها باللغة الإنجليزية، وعبرت بوركو عن سعادتها بالمشاركة الثانية في رالي دبي الدولي، وقالت إن انطباعها عن دولة الإمارات هو أحد أسباب حرصها على المشاركة في رالي دبي، وسبب أيضاً في حرصها على تعلم اللغة العربية، مشيرة إلى أمنيتها بالعودة العام المقبل وهي أكثر إجادة للغة العربية، ووجد حديثها أصداء طيبة وقوبل بالتصفيق الحار من الحاضرين.
وتمكنت بوركو هذا العام، مع رفيقتها غوني من أحراز مركز الوصافة في بطولة قطر الوطنية، بالإضافة إلى المركز الرابع في رالي قطر الدولي، وها هما تعودان إلى دبي بأمل تعزيز مسيرتهما المهنية.
وسيتنكايا هي بطلة رالي تركيا للسيدات خمس مرات، في حين أن ملاحتها غوني فازت بلقب بطولة تركيا للتزلج على الثلج 9 مرات، وتشكلان معاً ثنائياً قوياً خلف مقود سيارة الميتسوبيشي لانسر إيفو 9 (المجموعة ن).